ببادرة من النادي الثقافي برادس في اطار رمضانيات العروي 2018 احتضن فضاء مركز الفنون الحية برادس مساء أمس الجمعة   1 جوان أمسية ثقافية تكريما لروح فقيدة الوطن مية الجريبي تنوعت فيها الفقرات بين الالقاء الشعري والمراوحات الموسيقية التي امنتها فرقة الحمائم البيض .
وحضر الأمسية نخبة من احباء الفقيدة من مختلف الحساسيات الفكرية والسياسية الى جانب قياديين من الحزب الجمهوري وممثلين لبعض المنظمات الوطنية والشخصيات الوطنية .
واعتبرت مديرة مركز الفنون الحية برادس عايشة الفيلالي ان تكريم المناضلة مية الجريبي ، هو تكريم لمسيرة امرأة غير عادية ، امرأة اشعت بنضالاتها على المستويين الحقوقي والسياسي حيث خسرت تونس بفقدها ايقونة من ايقونات الحركة النسوية اثرت بمولقفها ونضالاتها في مسار تاريخ تونس الحديثة مشيرة انها تمنت تكريم الفقيدة وهي على قيد الحياة وقد سعت لذلك الا ان المرض حال دون القيام بذلك .
من جهته قال رئيس النادي الثقافي برادس عبد الرزاق الهذيلي ان الفقيدة كانت فاعلة بمواقفها على المستوى الوطني وكذلك على المستوى المحلي حيث ساهمت في تأثيث عديد الفعاليات من خلال حضورها في عديد المناسبات الثقافية والفكرية والسياسية بمدينة رادس المدينة التي احبتها كثيرا ومثلت رمزا من رموزها .
وتولى لفيف من الشعراء من الذين استجابوا لدعوة المنظمين تقديم مداخلات شعرية في رثاء الفقيدة حيث قدم كل من ادم فتحي وسعيدة الورتاني وعبد السلام الأخضر وتوفيق الشاوش ومنى بلحاج لوحات شعرية رسمت في سردية شعرية مؤثرة صور موغلة في التجريد مآثر الفقيدة وألم الفقد الذي ظل ساكنا في وجدان مريديها .
ولم تشذ فرقة الحمائم البيض عن هذا النهج حيث عزفت ايادي أعضائها نغمات رسمت الوجع بموسيقى ادمت قلوب الحاضرين فتحول المكان الى موكب جنائزي تعزف فيه وصلات حزينة وتراتيل من موسيقى الفناء والفقد .