غيب الموت يوم الثلاثاء 2 أوت 2016 الممثل و الاذاعي كمال بن سلامة.
كمال بن سلامة ولد بباردو في 22 أوت 1944 زاول تعلّمه الابتدائيّ بالمدرسة العربيّة الفرنسيّة بباردو والثّانويّ بالمدرسة الصّادقيّة خزندار . ثمّ المعهد العلويّ واضطرّ إلى الانقطاع عن مواصلة دراسته بعد وفاة والده سنة1964 فالتحق بالإذاعة الوطنيّة بعد إجراء عدّة اختبارات وشارك في العديد من التّربّصات الّتي تتّصل بالفنّ الإذاعيّ والتّلفزيّ بأوروبّا .
وفي الأثناء انضمّ إلى الفرقة التّمثيليّة للإذاعة كممثّل مع المخرجيْن الكبيرين حمّودة معالي وتوفيق العبدلّي. وسرعان ما أصبح توكل إليه الأدوار الهامّة في المسرحيّات والمسلسلات والمنوّعات الإذاعيّة. وبالتّوازي مع ذلك كلّف باختيار الموسيقى التّصويريّة والفواصل للمسرحيّات العربيّة كما أوكلت إليه فيما بعد مهمّة الإخراج، وتقديم العديد من البرامج منها برنامج » صباح الخير » وعندما انطلقت التّلفزة الوطنيّة في أواخر سنة 1965 وأوائل سنة 1966 أصبح ممثّلا تلفزيّا كما كان يكلّف بتقديم البرامج التلفزيّة .
كما اختصّ لمدّة طويلة في التّعليق على البرامج والأشرطة الوثائقيّة على اختلافها. ولماّ بدأ الانتاج المحلّي يتكاثر أصبح صوته مطلوبا بمعدّل أكبر لدى المنتجين والمخرجين التّلفزيّين وكذلك السّينمائيّين. وكانت له مشاركات في بعض القنوات التّلفزيّة العربيّة في الخارج، علاوة على العشرات من الومضات والإعلانات الإشهاريّة. من ذلك مثلا اﻟﻤﺠلّة » الحقّ معاك » أو » المنظار » الاجتماعيّة. وفي مجال الكتابة ألّف واقتبس مجموعة من الأعمال الدّراميّة للإذاعة والتّلفزة والمسرح. ونشر في مجلّة الإذاعة دراسات تتعلّق بالفنّ الإذاعيّ من التّأليف إلى الإخراج إلى استعمال مختلف الأدوات التّقنيّة.
وخلال مسيرته الفنّيّة اضطلع كذلك بمسؤوليّات إداريّة منها رئاسة قسم البرمجة بالإذاعة، ثمّ رئيس مصلحة البرمجة والبثّ، فمصلحة المنوّعات والتّسجيل الإذاعيّ والإشراف المباشر على الفرقة المسرحيّة الّتي بقي على رأسها إحدى عشرة سنة قبل أن يعيّن فيما بعد رئيسا لمصلحة المنوّعات التّلفزيّة. كما انتخب رئيسا لاتّحاد الممثّلين المحترفين لمدة ثلاث دورات.
