أعلنت هيئة المهرجان الدولي لإيقاعات العالم بسوسة في دورته الثالثة عن البرنامج العام لهذه التظاهرة الموسيقية التي تنتظم من 11 الى 19 ديسمبر الجارى بالمسرح البلدى بسوسة وأفاد مدير الدورة الحالية أنيس بوفريخة في ندوة صحفية عقدت صباح الاثنين بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة أن هيئة المهرجان ارتأت من خلال هذه البرمجة الانخراط في الحرب على الارهاب وترسيخ ثقافة الحياة عوض ثقافة الجهل والتطرف وأضاف أن هذه التظاهرة التي تأسست ابان العملية الارهابية التي استهدفت أحد النزل بسوسة في سنة 2013 تهدف بالأساس الى اثبات انفتاح الشعب التونسي على جميع ثقافات العالم وتعزيزها الى جانب تقديم صورة ايجابية عن تونس والترويج للسياحة والثقافة التونسية ومن جهته شدد الفنان التونسي المقيم بباريس عماد العليبي على أهمية العمل الثقافي ودوره في مكافحة التطرف الفكرى والديني وترسيخ قيم التسامح والاعتدال مبرزا أن الاعمال الارهابية لن تمس من معنويات الشعب التونسي الذى أثبت مرارا أنه يعادى الافكار المتطرفة حسب تعبيره وأشار العليبي الى أن الدورة الحالية للمهرجان الدولي لإيقاعات العالم ستعرف اقبالا مكثفا للصحفيين الاجانب ولمنظمي التظاهرات الثقافية الكبرى بكل من المغرب وفرنسا لتغطية المهرجان والحديث عن دور العمل الثقافي في مكافحة الارهاب وقدم نصر الدين الشبلي أستاذ بالمعهد العالي للموسيقى بتونس لمحة عن العرض الموسيقي الايقاعي فلاقة الذى سيعرض ضمن فقرات المهرجان وبين أن فلاقة مشروع موسيقي بصدد الانجاز يضم أكثر من 50 عنصرا بين راقصين وعازفين على آلات ايقاعية تونسية تقليدية الصنع هي الطبل والبندير والدربوكة وغيرها وعن مشروع فلاقة يقول نصر الدين الشبلي انه حوصلة لمجموعة من الايقاعات الموسيقية الشعبية التي يزخر بها عدد من الجهات بتونس بهدف احياء هذا الموروث الثقافي والمحافظة على الهوية الوطنية ويتضمن برنامج المهرحان عروضا من البرازيل والمغرب واسبانيا والهند وستؤمن فرقة الموسيقى النحاسية التابعة للجيش الوطني عرض الافتتاح بساحة 14 جانفي بسوسة كما سيحظى الاطفال دون سن 12 من متابعة العروض مجانا.