تحت شعار « المعرفة في خدمة التنمية المستدامة » انطلقت، يوم الاثنين 21 اوت 2017، أشغال الملتقى الدولي الخامس حول مجتمع المعرفة وتحديات التنمية المستدامة في العالم العربي الذي ينظمه مركز « فاعلون » للبحث في الانتروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والانسانية بالجزائر بالشراكة مع المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين وجامعة المنستير إلى غاية 23 أوت الجاري، وفق ما أفاد به رئيس الملتقى مبروك بُوطَقُوقَةْ.

وأضاف ذات المصدر أن حوالي 167 باحث وباحثة من عدّة اختصاصات كعلم الاجتماع والانتروبولوجيا والعلوم السياسية وعلم النفس والحقوق والاقتصاد من 8 دول عربية يشاركون في هذا الملتقى، ويتطرق المحاضرون عبر 129 مداخلة علمية إلى إشكالية مجتمع المعرفة وكيف يتكوّن ومفاهيم التنمية المستدامة والاتجاهات الجديدة في هذا المجال وأسباب فشل التجارب التنموية المستوردة التي لم تراع الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للدول العربية، علاوة على استعراض بعض التجارب التنموية الناجحة في بعض الدول للاستفادة منها، مع مناقشة السبل الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة وتمكين الشباب وتمكين المرأة وتغيير النماذج الاقتصادية والنماذج التعليمية.

وبيّن أنّه لا يوجد تعريف محدد لمجتمع المعرفة أو ما يعرف أيضا بمجتمع المعلومات، الا أنه يمكن القول أن مجتمع المعرفة هو على عكس المجتمعات الزراعية والصناعية التي تكون فيها الفلاحة أو الصناعة هي الأساس ففي مجتمع المعرفة تكون المعلومة هي أساس النمو الإقتصادي وهي التي تخلق الثروة والرفاهية بالنسبة إلى المجتمع.

ولابدّ أن تكون هذه المعرفة منبثقة من المجتمعات التي ترنو إلى تحقيق التنمية المستدامة إذ أنّ النماذج الاشتراكية أو الرأسمالية المستوردة فشلت سابقا في تحقيق التنمية المستدامة نظرا لأنّها لم تنطلق على أسس معرفية صحيحة وبالتالي كانت تجارب إيديولوجية أكثر منها معرفية، حسب رأي رئيس الملتقى.

وأضاف أنه يمكن حسب المفاهيم الجديدة للتنمية اختصار الكثير من المال والجهد والوقت من خلال تطوير المجتمع الشبكي لتحقيق التنمية المستدامة باعتبار أنّ الاقتصاد العالمي الجديد قائم على الثروة المعرفية وبالتالي ضرورة تدريب العنصر البشري.

يشار إلى أن هذا الملتقى الدولي يتضمن 3 ورشات حول الملكية الفكرية ودورها في التنمية المستدامة تنشطها الأستاذة إيمان مهران من أكاديمية الفنون من مصر وهي رئيسة الاتحاد العربي للملكية الفكرية التابع لجامعة الدول العربية، وحول كتابة المقال العلمي بإشراف البروفسور الجزائري أمقران عبد الرزاق ، وحول الإحصاء باستخدام برنامج « ا س بي اس اس » بإشراف الأستاذ الجزائري طارق شنقال.

وات