اختتم عرض « روحانيات » للفنّان مراد باشا  بدار الثقافة الساحلين أيام الساحلين الرمضانية ( 27 مارس-1 أفريل 2024) التي نظمتها دار الثقافة الساحلين بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة وبالشراكة مع جمعية العطاء المسرحي بالساحلين ومعتمدية وبلدية المكان.

ويختلف عرض « روحانيات » الصوفي الذي قدمه الفنّان مراد باشا لأوّل مرة سنة 2012 في افتتاح مهرجان سعيد بوبكر بالمكنين عن بقية العروض الصوفية إذ يعتمد على طريقة السلامية فقط ويبدأ بابتهالات دينية ودعاء وقصائد واعتمد فيه مراد باشا على مقامات تونسية وشرقية.
واشتغل خلاله على تجديد التوزيع الموسيقي للإنشاد الديني على غرار « على الله ديلالي » وهي في مقام البياتي وأدخل عليها مثلا قصيدة « النقشة بندي » أي أنه راوح بين « على الله دلالي » و »مولاي إني ببابك قد بسط يدي » وفق ما أفاد وكالة تونس أفريقيا للأنباء إثر العرض الفنّان مراد باشا.
ونوع الفنّان مراد باشا في مقام الحجاز في « يا من عنت الوجوه » حيث أدخل « أجرني إله العرش » وهي من الابتهالات أي أنّه أراد المراوحة بين أناشيد الطريقة السلامية والمقطوعات التي فيها ابتهالات وأذكار ومناجاة فقصيدة « النقشة بندي » تقربنا من الأجواء الروحانية الرمضانية وبالتالي اختار المراوحة بين القديم والجديد والمراوحة في المقامات الشرقية التي فيها بحث وتنوع كبير فهو يحاول دائما تقديم توزيع موسيقي متجدد. وراقت هذه المراوحة وهذا التوزيع الموسيقي الجديد الجهور واستساغها.
وكان الفنّان مراد باشا غادر الركح بعد أن قادة عرض « روحانيات » ليترك المجال للمنشدين ومن بينهم المنشد أحمد حمودة أصيل سيدي عامر لتقديم بطلب من الجمهور إيقاعات أخرى مختلفة تتماشي والخصوصيات الموسيقية للساحلين وسيدي عامر.