انطلقت خلال الفترة القليلة الماضية الأشغال المتعلقة بربط الموقع الأثري بأوذنة بشبكتي الماء الصالح للشراب والكهرباء، ومن المنتظر حسب ماصرح به المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببن عروس عزالدين العبيدي أن يتم قريبا الانطلاق في أعمال تهيئة المرافق الخدماتية الخاصة بالمعلم.
وظل الموقع الأثري الذي يحتوي على معالم تاريخية هامة تعود إلى الحقبة الرومانية، في انتظار أعمال التهيئة والتدخل لربطه بالمرافق الصحية حتى يتم استغلاله في المسالك السياحية ويحوّله إلى قطب ثقافي قادر على احتضان التظاهرات الثقافية خاصة على مسرحه المدرج والذي يعد من أكبر المسارح الدائرية التي تم بناؤها بشمال إفريقيا.
وبين المندوب الجهوي للثقافة أن أعمال ربط المعلم بشبكة الماء الصالح للشراب انطلقت منذ فترة قصيرة بعد الانتهاء من فض إشكال عقاري مع أحد الخواص مرجحا أن يتم الانتهاء من ذلك قبل موفى السنة الحالية ومن المنتظر كذلك أن تنتهي أشغال الربط بشبكة الكهرباء مع حلول شهر مارس المقبل.
وستمكن هذه الأشغال من إعادة الإشعاع للموقع وتثمينه ثقافيا حيث سيتم انطلاقا من السنة المقبلة برمجة الدورة الأولى لمهرجان ثقافي ضخم سيكون في حجم الموقع.
يذكر أنه تم الاتفاق بين وزارتي الشؤون الثقافية والسياحة على تهيئة المعلم وذلك بإنجاز مرافق خدماتية للاستقبال وتهيئة متحف خاص بالموقع إلى جانب إنجاز فضاءات خاصة بوقوف السيارات بكلفة إجمالية في حدود 1 فاصل 5 مليون دينار ومن المنتظر، وفق نفس المصدر أن تنطلق هذه الأشغال في القريب.
ويضم الموقع الأثري بأوذنة إلى جانب المسرح الدائري معبد الكابيتول أكبر المعابد الرومانية بشمال إفريقيا بعد معبد قرطاج والحمامات الرومانية الكبرى وعددا من مساكن مدينة أوتينا الرومانية وقد تم العثور في الموقع على أكثر من 67 قطعة من الفسيفساء يعرض أكثرها بمتحف بارد
