كشف الصحفي الفلسطيني، محمود البامية، اليوم الجمعة، خلال مداخلة بعنوان « الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال الاسرائيلي »، قدمها بمدينة باجة بمناسبة الدورة العاشرة لتظاهرة « كلنا فلسطين » التى نظمتها جمعية ميثاق للتنمية والمواطنة، بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بباجة، أن الأسرى الفلسطنيين من الأطفال دون ال16 سنة يفوق عددهم ال700 أسيرا سنويا، وقد بلغ هذا العدد سنة 2022 ما لا يقل عن 770 أسيرا من جملة 50 ألف طفل تعرض للاعتقال على يد قوات الاحتلال منذ سنة 1967.

ونبه إلى أن الأطفال الأسرى يقضون سنوات في السجن دون محاكمة، فى ظل ما يسمى بالاعتقال الإداري (غير محدد المدة والتهم)، مع الاعتقال العشوائي والحرمان المطلق من الحقوق التي تمنحها لهم المواثيق الدولية، إضافة إلى الأوامر العسكرية والتمييز العنصري، مشددا على أن إسرائيل تعد الوحيدة في العالم التى يحاكم فيها الأطفال في المحاكم العسكرية.
من جهتها، صرحت رجاء رجال، رئيسة جمعية ميثاق للتنمية والمواطنة، بأن الدورة العاشرة لتظاهرة « كلنا فلسطين »، تعتبر بمثابة تجديد للالتزام والانحياز للقضية الفلسطينية، مبينة أن الدورة تتميز بتقديم محاضرة حول الأسرى الفلسطنيين من الأطفال، وإلقاء قصائد شعرية محورها فلسطين، ورسم لوحة للفسيفساء، باعتبار أن أكبر لوحة للفسيفساء موجودة في فلسطين لتصوير شجرة الحياة أو شجرة العمر، مع مداخلة للأستاذ عبد العزيز عكاز حول « النظام التربوى العربي بين الأسرلة والتطبيع والممانعة »، وفقرة غنائية لأحباء الشيخ إمام بفضاء مسار.
من ناحيته، قال المندوب الجهوى للثقافة بباجة، وليد المسعودي، إنه يجب تكثيف التظاهرات التى تتطرق للقضية الفسلسطينية وتناصرها، اعتبارا لسعي الإعلام الغربي المتواصل لتنميط القضية الفلسطينية، مؤكدا أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه لن يسقط بالتقادم، وأنه سيتم العمل على أن تكون للقضية الفلسطينة مكانتها على صعيد الحراك الثقافي بالجهة.
وتضمنت التظاهرة معرضا للصور حول أهم المواقع والمعالم ذات المكانة الرمزية في فلسطين، وصور لأعلام بارزين من المناضلين من أجل القضية الفلسطينية.