تحتفل المكتبة العمومية بتبرسق من ولاية باجة أيام 18 و19 و20 ديسمبر الحالي  بالذكرى الخمسين لتأسيسها وسيتم بهذه المناسبة تكريم أمناء المكتبة الذين تولوا الاشراف عليها منذ انبعاثها في شهر أفريل سنة 1965 وهم بشير الدريدى  محمد ناجي العمارى وأبو بكر العمدوني  الى جانب تكريم مجموعة من الرواد القدامى  وفق ما أفاد أمين المكتبة عبد الوهاب الكافي وأشار الى أن عدد المشتركين تقلص بعد الثورة بسبب ما وصفه ب   غزو التكنولوجيا الرقمية وتزايد المشتركين في خدمات شبكة الانترنت   وميلهم لإجراء البحوث والمطالعة عبر الانترنت بدل مطالعة الكتب الورقية ويتسع فضاء المطالعة الى 120 مقعدا خصص 64 منها لفائدة الاطفال  وهو فضاء اعتبره أمين المكتبة  ضيقا ولا يستجيب لمواصفات المكتبات التي تحرص على توفير الظروف الملائمة للقراء  وفق تقديره وبين أن المكتبة تشكو أيضا نقصا فادحا في أجهزة الحواسيب  اذ يتوفر بالمكتبة الرقمية حاسوبان فقط من جملة 5 حواسيب أحدها معطب واثنان تمت سرقتهما في فترة الانفلات الذى شهدته تونس بعد الثورة  وفق ما ذكره أمين المكتبة عبد الوهاب الكافي ودعا في هذا السياق الى تدعيم المكتبة بحواسيب جديدة  بالإضافة الى توفير أحدث الاصدارات العلمية والأدبية  مشيرا الى أن المكتبة توفر لروادها أكثر من 24 الف نسخة تتوزع بين كتب علمية وفلسفية ودينية وأدبية وقصص من ضمنها أكثر من 18 الف نسخة باللغة العربية وبخصوص الاحتفالات بخمسينية التأسيس سيقام ابتداء من 18 ديسمبر  معرض للكتب والدوريات ليتواصل الى غاية 2 جانفي من السنة المقبلة ويلتقي الاطفال بالمنشط محمد الغزواني في عرض الحكواتي يوم 19 ديسمبر  لتختتم الاحتفالية بندوة فكرية حول  تطور  نظم المعلومات في المكتبات من الحوسبة الى الرقمنة الافتراضية  ويقدمها الاستاذ رياض الرزقي المكتبة العمومية بتبرسق المشيدة على مساحة تقدر ب  110 متر مربع  استقطبت خلال السنوات العشرة الاخيرة 3481 مشتركا وقد بلغ عدد مشتركيها السنة الحالية 250   وفق ما ذكره أمين المكتبة وجدير بالذكر أن هذه المكتبة العريقة تحصلت على عديد الجوائز في الملتقيات الوطنية للمطالعة بكل من تونس و صفاقس سنتي 1990 و1997 وأخرها بالملتقى الوطني للمكتبات المتجولة المنعقد بالحمامات في شهر نوفمبر 2015.