أصدرت وزارة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المغربية، قرارا متعلقا بحصر شعب ومسالك « الباكالوريا المهنية »، يقضي بحذف مادة الفلسفة من الامتحان الوطني للباكالوريا وتعويضها بمادة التربية الإسلامية، ابتداء من الموسم الدراسي القادم 2018-2019، وهو قرار أثار جدلا كبيرا في الأوساط التعليمية المغربية.
ويدخل هذا القرار حيز التنفيذ السنة المقبلة وهو يتعلق بالامتحان الجهوي الموحد للسنة الاولى من سلك البكالوريا المهنية الخاص بالمترشحين الرسمين. في حين سيجتاز المترشحون المسجلون بالسنة الأولى من سلك البكالوريا المهنية برسم الموسم الدراسي 2017-2018، اختبار مادة التربية الإسلامية ضمن مواد الامتحان الوطني الموحد برسم الموسم الدراسي 2018-2019.
ورأت فعاليات محسوبة على القوى التقدمية بالمغرب، أن أخطر ما صدر في هذا القرار هو التراجع عن مبدأ تعميم الفلسفة في الباكالوريا المغربية بحيث تم إقصاؤها في كل شعب ومسالك الباكالوريا المهنية،معتبرة أن استبدال الفلسفة كمادة إشهادية في الإمتحان الوطني الموحد للبكالوريا المهنية بمادة التربية الإسلامية، خطر محدق بالفكر التنويري الذي يسعى المغرب إلى شيوعه لدى الأوساط الشابة.
من جهة أخرى، دعا متتبعون كل القوى الوطنية والديمقراطية والحقوقية والنقابية والمدنية إلى التحرك، على اعتبار أنها معنية بهذا الإستهداف الجديد للفلسفة في المغرب، على حد تعبيرهم.
