البث الحي

الاخبار : متفرقات

668_334_1446366106

المعهد الوطني للتراث يُعلن عن تسجيل مشطية جبنيانة في التراث الثقافي اللاّمادّي الوطني

أعلن المعهد الوطني للتراث عن تسجيل « مشطيّة جبنيانة » في التراث الثقافي اللامادي الوطني، وذلك بعد أن انطلق في جوان 2017 في إنجاز بحث ميداني بمنطقة جبنيانة من ولاية صفاقس.
وتضمنت بطاقة الجرد المتعلّقة بـ مشطية جبنيانة » التي أوردها المعهد الوطني للتراث على موقعه الرسمي على شبكة الأنترنات، وصفًا دقيقا لـ « للمشطية » بما هي نسج من الحرف اليدويّة التي تنجز في ورشات صغيرة داخل المنزل حيث يتم تخصيص غرفة توضع فيها الأدوات والمعّدات المستعملة في عمليّة النسيج كـ « القرداش » و »المغزل » و »المنسج » والخلالة » بالإضافة إلى « خيوط الطعمة » كمادّة مستخلصة من الصوف الأبيض الناصع.
والمشطية هي غطاء للرأس (جلوة) من النسيج تتزيّن به العروس وتستعمله غطاءً للرأس يوميا. وهي بيضاء اللون ومصنوعة من الصّوف، ثم أضيف إلى صنعها لاحقا اللون الأحمر. ومع تطوّر نمط حياة المجتمع التونسي عموما، أخذت المشطية استخدامات متنوعة، حيث عمدت الحرفيات بالجهة، واللائي يناهز عددهن 600 حرفية، إلى تطويعها لمجالات استخدام عديدة كتزيين جدران البيوت وتغليف مقاعد قاعات الجلوس وفراش أرضية القاعة وصنع حقائب النساء وغيرها.
وقد ساعد استخدام « الكتان » على تطوير صناعة « المشطية » وعلى إضفاء عديد الاختيارات في الألوان، إذ لم يعد هذا المنسوج حكرا على اللون الأبيض أو الأحمر.
ووفق بطاقة الجرد المتعلّقة بـ « المشطية » فإن هذه الحرفة تظل إحدى مصادر التكسّب للمرأة في منطقة جبنيانة حيث تسعى عديد الحرفيات إلى المحافظة على الموروث الحضاري ومقاومة العراقيل والصعوبات التي تعترضه.
وتواجه « المشطية » عديد الصعوبات، بداية من مرحلة الإنتاج وصولا إلى مرحلة التسوبق. ومن ضمن الصعوبات التي وردت في بطاقة جرد « المشطية » للمعهد الوطني للتراث، ارتفاع أسعار المواد الأوليّة وصعوبة ترويج المنتوج وخضوع الحرفيّات لـ « جشع » الوسطاء مّما أ ّدى إلى انخفاض سعرها مقابل ارتفاع تكلفتها، بالإضافة إلى غياب أطر قانونيّة وتسويقيّة تضمن حقوق الحرفيّات في بيع المنتوج بأسعار تتماشى مع ارتفاع التكاليف.
ومن العراقيل الأخرى التي أوردها المعهد الوطني للتراث بخصوص « المشطية » هو عزوف الفتيات على تعلّم هذه الحرفة بسبب انشغالهن بالمدرسة، مما أثار هاجس اندثار المعارف المرتبطة بـ « المشطية » بسبب تقّدم العديد من الحرفيّات في السن، وتهميش النسيج التقليدي وغياب آليات للنهوض بالقطاع.
وللمشطيّة مهرجان سنويّ للتعريف بها والترويج لها، ويقام المهرجان بمدينة جبنيانة وسهر على تنظيمه الجمعية النسائية للمحافظة على الأسرة بجبنيانة. وكان هذه التظاهرة قد اختتمت دورتها الثانية يوم 4 فيفري الحالي.
وتهدف مهرجان المشطية بجبنيانة، إلى التعريف بالمشطيّة وتمكين الزوار من اكتشاف المنتوجات الحرفية التي تزخر بها منطقة جبنيانة، كما تمثل فرصة لبحث سبل إيجاد حلول للابتكار والإبداع والتمويل والترويج.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو