نظم المعهد العالي للعلوم الانسانية بمدنين طيلة نهار أمس الاثنين يوما دراسيا حول الكتابة النسائية نظمته الرابطة القلمية بمدنين بالتعاون مع اتحاد الكتاب التونسيين والمندوبية الجهوية للثقافة ومثل هذا اللقاء فرصة لمجموعة من الكاتبات للتعريف بتجاربهن وبسط مشاغلهن والصعوبات التي تعترضهن عند محاولة نشر كتاباتهن وفي هذا الاطار تحدثت الكتابة رفقة المناكرى اصيلة مدينة جرجيس عن ولعها بالكتابة للأطفال منذ نعومة أظافرها وتوقها لإصدار انتاجاتها عن طريق دور نشر تونسية بعد ان صدرت لها عدة عناوين منها الملك والوزير و الحكم وسلة الفواكه و ارنب رنا و صاحب الاصابع الطويلة و في الحديقة كنز عن دور نشر عربية بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ولبنان وأوضحت انها أبرمت عقدا مع دار الكتاب التربوى للنشر والتوزيع لمدة 7 سنوات منذ سنة 2011 مكنها من نشر 13 عنوانا اما الشاعرة سنية الفرجاني اصيلة جزيرة جربة فدعت وزارة الثقافة الى ان تتعهد في كل سنة من خلال ميزانيتها بنشر وتوزيع ولو مؤلف واحد للكاتبات المغمورات بعد عملية انتقاء تقوم بها لجنة تحكيم وأشارت الى أن صعوبات النشر كثيرة بما جعلها تخير كتابة نصوصها والاحتفاظ بها علها تستطيع في يوم ما نشرها حسب تعبيرها وقالت انها لجأت الى نشر كتاباتها بالصحف التونسية والعربية فضلا عن حرصها على المشاركة في ملتقيات شعرية مبرزة انها مثلت تونس في عدة ملتقيات ومنتديات عربية وأرجعت الباحثة نجاة ذويب في مداخلة لها الحضور المحتشم للأعمال الادبية النسائية الى العجز عن التوزيع والنشر وانشغال النقاد بدرس اعمال لم تعد بحاجة الى ذلك الى جانب تقصير لدى الكاتبة أو الشاعرة نفسها في عدم التعريف بأعمالها خارج اطارها المحلي والجهوى حسب قولها وقد مثل يوم الكتابة النسائية مناسبة لاكتشاف عدة مبدعات بالجهة منهن من تحدت الصعاب واستطاعت ان تنشر كتاباتها وأخريات ينتظرن فرصة للمساهمة في اثراء المشهد الابداعي.