البث الحي

الاخبار : متفرقات

df1

المعهد العالي للتوثيق يكرم الدكتور المنصف الفخفاخ مؤسس الأرشيف الوطني

صدر عن المعهد العالي للتوثيق بجامعة منوبة « مخبر البحث في علم المعلومات »، العدد 27 للمجلة المغاربية للتوثيق والمعلومات (2018). وجاء هذا العدد تكريما للفقيد الدكتور المنصف الفخفاخ (7 ماي 1947 / 30 أوت 2017) ووفاءً لروحه .
وورد هذا العدد من المجلّة في 344 صفحة (184 صفحة باللغة العربية و160 بالفرنسية)، محمّلا بمجموعة ثرية من المقالات العلمية والدراسات متنوعة المحاور اهتمّ جزءٌ منها بالوثائق والمحفوظات، فضلا عن الاهتمام بالقضايا المتعلّقة بمجال المعلومات والمكتبات.
واستُهلّ بشهادتيْن عن الدكتور المنصف الفخفاخ مؤسس ومدير الأرشيف الوطني بتونس، بقلم كلّ من الدكتور عبد الجليل التميمي، مدير مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بتونس، والدكتور الهادي جلاب المدير العام الحالي لمؤسسة الأرشيف الوطني.
وعدّد كلّ من الدكتور عبد الجليل التميمي والدكتور الهادي جلّاب في شهادتيْهما إنجازات الفقيد المنصف الفخفاخ منها إحداث مؤسسة الأرشيف الوطني وبناء نظام أرشيفي عصري للجمهورية التونسية، فضلا عن إشرافه على تدريس نخبة متميّزة من طلبة المعهد العالي للتوثيق بتونس.
وتقلّد الدكتور المنصف الفخفاخ مسؤوليات صلب هيئات دولية منها منصب نائب رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الدولي للأرشيف، وكذلك رئيس الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف (عربيكا) ورئيس الجمعية العالمي للأرشيف الفرنكوفوني، إلى جانب عمله خبيرا دوليا في الوثائق والأرشيف في بلدان عربية منها سلطنة عمان واليمن والسينغال والكويت والمغرب والإمارات العربية المتحدة (تحديدا في الشارقة).
وسلطت الشهادتان الضوء على مختلف مراحل المسيرة التعليمية والمهنية للفقيد المنصف الفخفاخ، فضلا عن خصاله الكبيرة فقد كان « ذكيا ولبقا وواعيا بكل ما يجري حوله، وجدّيا في عمله »، حتى أن الدكتور الهادي جلاب اختزل تعريفه بالقول : « المنصف الفخفاخ كلمة واحدة تعرّفه : العمل ثم العمل ثم العمل ».
ويطالع قرّاء العدد الجديد من المجلّة المغاربية للتوثيق والمعلومات، مجموعة من المقالات العلمية ذات الصلة بموضوع الأرشيف، منها « السياسة الوطنية لإدارة الوثائق والمحفوظات بسلطنة عمان في ضوء المعايير الدولية في المجال »، وهو مقال بقلم الدكتورة بسمة البصير. واهتم الباحث محمد صالح القادري في مقاله بـ « الإدارة الالكترونية في تونس: المقومات وآفاق التطوير ».
وأجرت الدكتورة عفاف محمد نديم دراسة تحليلية كبرى تتعلق بجامعات مدينة الرياض السعودية موضوعها « التأثير المتكامل بين الاقتصاد المعرفي وتطوير البحث العلمي ». ويقرأ متصفحو هذا العدد أيضا مقالا للدكتور فوزي عبد الله، بعنوان « التحديات التي يواجهها اختصاصيو المعلومات في حقبة وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار المزيفة ».
ويقدّم الدكتور وحيد قدورة دراسة لوضعية المكتبات الجامعية من خلال موقعها المتجدّد في منظومة التعليم العالي ووظائفها المتغيرة، بدءا باستنطاق مفهوميْ الوقت الأكاديمي وفضاء المكتبة. وقد جاءت هذه الدراسة تحت عنوان « المكتبات في عالم متغيّر: أي مستقبل للمكتبات الجامعية ».
ونشرت المجلّة مقالا مشتركا للأكادمييْن الجزائرييْن دموش أوسامة وعبد الاله عبد القادر، يتمحور حول « الايكولوجيا والاستدامة في إنشاء وتصميم المكتبات العمومية بالجزائر ». واختتمت الجزء الوارد بالعربية في هذا العدد، بمقال مشترك للباحثتيْن بجامعة الجزائر 2، فاطمة شباب وسمية شقور، عرضت من خلاله الباحثتان نتائج دراسة أجرتاها عن المدونات المتخصصة في مجال علم المعلومات واعتمادها مصدرا للمعلومات من قبل الطلبة.
أما عن الجزء الوارد بالفرنسية في هذا العدد من المجلة المغاربية للتوثيق والمعلومات، فقد استهلّ بمقال للأكاديمي الفرنسي « برونو دالماس » تطرّق فيه إلى مصادر تاريخ إفريقيا وبلدانها الناطقة بالفرنسية، وأشار فيه أيضا إلى مشروع « فونت أستوريا أفركانا » الذي يهدف إلى جمع الوثائق الثمينة في إفريقيا الفرنكوفونية وحفظها من التلف والضياع.
واستعرض الدكتور عبد الإله عبد القادر من جهة أخرى، التحولات التي مرّ بها الأرشيف الجزائري ومدى انخراط أسلاك الموظفين في تسيير الأرصدة الأرشيفية منذ الاستقلال. وقد جاء المقال بعنوان « الأرشيف في الجزائر: جيل من الأرشيفيين، نفس المكان ولكن زمن آخر ورهانات أخرى ».
وفي مقال مشترك بعنوان « توليد الأنطولوجيا: حالة النصوص التأسيسية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس »، بحث الدكتور علي فريهيدة والدكتورة يسرى الصغير في نمذجة المعرفة ذات العلاقة بالمجال الانتخابي باستخدام تطبيق رسم الخرائط المفاهيمية.
ويطالع قرّاء المجلة مقالا للدكتورة رجاء فنيش بعنوان « الفركتلات أو الكسيريات كنماذج لتمثل الشبكات الاجتماعية »، تدعو فيه الباحثة إلى التفكير في التشابهات الموجودة في بنية الشبكات الاجتماعية والأنترنات وأشكال الفوضى.
واختار الأستاذ ربيع دجبي والدكتورة خنساء مكادة الزغيدي تخصيص مقالهما المشترك لعرض مواقف الأساتذة الباحثين التونسيين وتصوراتهم من التعليم عن بعد في مجال علوم المعلومات، فيما اهتمّت الأستاذة حنان قمارة بـ »تأثير الأنترنات على الممارسة التواصلية والمعلوماتية لدى الطلبة »، وذلك انطلاقا من دراسة حالة جامعة منوبة.
واختتمت المجلة المغاربية للتوثيق والمعلومات، الجزء المخصّص للباحثين الفرنكفونيين، بنشر مقال لكل من الأستاذ محمد باكور والدكتور مراد كريم، بعنوان « إعداد لوحة قيادة قياس الجودة للمكتبات الجامعية بوسط الجزائر: دراسة حالة مكتبة جامعة بجاية ».
تجدر الإشارة إلى أن المجلة المغاربية للتوثيق والمعلومات، دوريّة علمية محكّمة يُصدرها « مخبر البحث في علم المعلومات » بالمعهد العالي للتوثيق بمنوبة مرّة في السنة. وتهتمّ المجلة بالدراسات والبحوث العلمية المتخصّصة في علوم المعلومات والمكتبات والأرشيف، كما تعتني بالجوانب النظرية والمنهجية والتطبيقات .

اوات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو