البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

81181254_2497126290559158_7987306227459686400_o

المعرض الوطني للكتاب : ندوة حول القصة القصيرة

بعد حواريات الشعر الغنائي في تونس والكتابة للأطفال بين الإبداع والحاجة البيداغوجية والسيرة الذاتية بين الإبداع والوفاء للحقيقة تم عشية الاثنين 23 ديسمبر 2019 في إطار البرمجة الثقافية للدورة الثانية للمعرض الوطني للكتاب التونسي تناول موضوع أو سؤال هل الأقصوصة جنس عبور، أقل قيمة من الرواية، يطالب كاتبها بالإيجاز والاختصار في مستوى الشخصيات والأحداث حتى لا تضيع الفكرة وهو ما يفيد أن المبدعين يجب أن يجرّبوا هذا الجنس ثم يمروا إلى الرواية وقد تمكنوا من أدوات تقنيات الكتابة بصفة عامة .
للإجابة عن هذا السؤال وما طرحه الحضور الذي التحق به عدد من الكتاب والشعراء من العراق ومن موريتانيا والجزائر والمغرب استضاف هيئة تنظيم المعرض الكاتب أحمد ممو رئيس نادي القصة بالوردية والكاتبة نبيهة العيسى لحوار أداره الدكتور عبد السلام العيساوي وطرح إشكالية تعريف القصة القصيرة وان كانت حقا جسر عبور إلى أجناس أدبية أخرى أو وســيلة تــدرّب علــى فنــون الكتابــة الســردية قبــل التخصــص فــي الروايــة. فقالت نبيهة العيسى أن القصة القصيرة جنس إشكالي صادم ونص اللحظة التي تكون بالضرورة إشكالية وقالت أن الإنسان بطبعه كسول ولا يحركه إلا الخطر ولا تحفزه إلا الصدمة ،عندها يواجه نفسه وعندها تكون القصة القصيرة . واعتبرت المتحدثة ان القصة القصيرة والرواية جنسان مختلفان ولا يمكن أن تكون القصة معبرا للرواية ويمكن إن يتحول كاتب القصة إلى الرواية ويمكن أن يعود إلى القصة بين رواية وأخرى.
بالنسبة للكاتب والناقد أحمد ممو فقد تحدث عن الجوانب النظرية في كتابة القصة القصيرة وقال :  » عندما ننظر في تاريخ الكتابة القصصية عند الشعوب الأخرى نجد أن الكاتب يريد أن يبلّغ عما يرغب في تبليغه لذا كان هنالك الجانب الحكائي والمعتمد على الحدثّية أي إن الكتابة القصصية كلها في النهاية أشكال لتبليغ فكرة عن طريق حدثّية ما ، وإذا تم اعتبار القصة القصيرة جسر عبور إلى الرواية فهذا إجحاف في حقها . » وفسر احمد ممو سبب اقتصار القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين على الأقصوصة أو القصة القصير بعدم وجود محامل تتسع للرواية وعندما تطورت إمكانيات الطباعة والنشر وظهرت المحامل الالكترونية شهدت الرواية طفرة كبيرة وأصبحت ديوان العرب وعما يميز القصة عن الرواية فهو انه للقصة تقنيات خاصة بها ولغتها.
وعن سؤال إمكانية تلخيص الرواية في قصة قصيرة بينت نبيهة عيسى أنه غير ممكن لان القصة القصيرة هي قصة اللحظة الوحيدة والرواية هي قصة اللحظات الكثيرة ورأت أن منسوب العنف واليأس لدى القارئ هو الذي يتدخل في اختيار كتابة الأقصوصة أو الرواية وقالت :  » إن اللحظات العصيبة تجعلنا نكتب القصة إما لحظات المراجعة والتأمل فتدفعنا لكتابة الرواية  » في حين رأى الكاتب رضا بن صالح أن التوجه الحالي لكتابة الرواية على حساب القصة سببه السياق المالي وكثرة الجوائز المخصصة لها والاحتفاء بكتابها .
وختم الكاتب أحمد ممو قائلا :  » يجب أن لا نضيق على أنفسنا بوضع الفرضيات ومن المهم أن نتحدث في المستقبل عن مفهوم الكتابة القصصية وكيفية التنافذ بين الأصناف الأدبية وليس الأجناس الأدبية ومنطق  » الفلوس  » لا يعني شيئا لكاتب الفكر التونسي. والقوالب الجافة التي يضعها الأكاديميون ضرورية لان الأساس فيها المعرفة والنظرية الأدبية ضرورية لترسيخ مفاهيم الكتابة لذا يجب أن نستوعب نظريات الكتابة بجميع إبعادها » .

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو