البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

sssssso

المعرض الوطني للكتاب : تكريم أدباء ولاية سوسة

تكريما لأدباء ومبدعي جهات الجمهورية وتخليدا لأعمالهم الروائية والشعرية وغيرها، خصّص المعرض الوطني للكتاب التونسي في دورته الثانية مساحة لتكريم مبدعي الجهات . وكان الموعد يوم الثلاثاء 24 ديسمبر مع و لاية سوسة من خلال تكريم  ثلاثة من أفضل أدباءها وهم الروائية والشاعرة آمنة الرميلي، الروائي والمترجم أشرف القرقني والفيلسوف سليم دولة.
كانت البداية مع الكاتبة آمنة الرميلي المتحصّلة على شهادة الكفاءة في البحث سنة 1990، شهادة الدراسات المعمقة عام 2005، شهادة التبريز عام 2006، كما تحصلت على الدكتوراه سنة 2010. تدرّس الأدب والنقد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة سوسة. تتنقّل ما بين نوعين من الكتابة: السرد والبحث الأكاديمي، إلى جانب نوافل في القول مثل المقال الفكري والسياسي. تنتمي إلى وحدة البحث الإنشائي بكلية الآداب بسوسة وعضو بهيئة تحرير مجلة (الفكرية) التي تصدر عن دار صامد.
تحدّثت الرّميلي بالأخص عن روايتها « توجان » التي رغم أن قدميها لم تطآ أرض قرية توجان، القرية البربرية الواقعة في مدينة مطماطة بالجنوب التونسي، فإن الكاتبة استطاعت أن تأخذ القارئ بعيدا في الزمان والمكان في رحلة سردية مشوقة يمتزج فيها الواقعي بالخرافي، في روايتها الجديدة « توجان » الحائزة على الجائزة الذهبية للكومار الأدبي.
وبفضل دهائها السردي، استطاعت الكاتبة أن تدفع القارئ ليسير على وقع خطى هذا البطل الذي غادر مُكرها أرض توجان الصحراوية ليستقر في كندا المثلجة في غربة دامت عقدين، فيلتصق القارئ في البطل كظله متشوقا لمعرفة مزيد من التفاصيل التي هي دون شك ستثير كوامنه وترجّها.
كان الموعد كذلك مع الشاعر والمترجم والباحث في الأدب أشرف القرقني الذي ينتمي إلى جيل جديد قدّم إضافة للشعر التونسي المعاصر رغم التهميش والعراقيل نتيجة فساد الأنظمة وغياب سياسة ثقافية حقيقية تمنح الأدب التونسي مكانته اللائقة. من ترجماته « نشيد سيّد السبت »، « قلب كلب » للروائي ميخائيل بولغاكوف، « الطائر الملوّن »، « التّحول » وغيرها…
يقول أشرف قرقني عن أعماله بين الشعر والترجمة: » أدركت ألاّ شيء لي في هذه الحياة سوى أنني منذور بطريقة ما لأكون شاعرا، ودون أي عقد، طالما آمنت أنني أصير إلى نفسي شاعرا أصيلا ومختلفا، دفعني الشّعر إلى التهام كلّ ما تصله يداي، ومن بين ذلك الشّعر والأدب المكتوب في لغات أخرى. شاعرا، أعدت كتابة النصوص الأدبيّة تلك في معادلات قاسية تلتحم معا لتكون تجربة التّرجمة. ولذلك، لا تنفصل التّرجمة لديّ عن مشروعي الكتابي، إنه لعب الشّاعر يقرأ بحب وعلى نحو أصيل، ويكتب ما قرأه في لسان أهله بحبّ وعلى نحو أصيل كذلك. »
ومسك الختام كان الشاعر الفيلسوف سليم دولة، الذي صنّف نفسه كاتبا حرّا انتزع صفة الكاتب في بطاقة هوّيته، ولد في مدينة قفصة، يعد سليم دولة ممثلا للفلسفة المنفصلة عن البحث الأكاديمي وهو لا شك مع فتحي التريكي وأبو يعرب المرزوقي من أهم فلاسفة تونس والعالم العربي. نشر أول أعماله « ما الفلسفة » وهو بعد طالب في كلية العلوم الإنسانية 9 أفريل بتونس التي تخرج منها وأصبح مدرسا للفلسفة ولكنه حافظ على المسافة التي مكنته بأن يبقى غير منتمي للسلطة التي تمارسها الجامعة على الطلبة وعلى الشعب عموما. واستحق بذلك اللقب الذي أطلقه على نفسه « الكاتب الحر » علما أنه من مؤسسي رابطة الكتاب الأحرار الغير مرخص لها مع كتاب ومفكرين تونسيين آخرين.
عرف سليم دولة في الثمانينات بكتاباته الفلسفية الناقدة بجرعة نتشوية ذات أبعاد سياسية وتاريخية ونشرت أعماله في التسعينات ثم تداخل مشروعه الفلسفي بالشعر في العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين وقد مارست السلط التونسية الكثير من الضغوطات على سليم دولة المستفز والذي كان يرفض أن تحتكر السلطة الوقاحة.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو