البث الحي

الاخبار : متفرقات

62360291_2298017700472245_4269026054309412864_n

المشاركون في مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين يناقشون الوسائط الاعلامية الجديدة والتنظيم النقابي للصحفيين

مثلت التحديات التي تطرحها التطورات في المجال التكنولوجي على مستوى الوسائط الإعلامية وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لنقل المعلومات بسرعة ضوئية تنافس كبرى وسائل الاعلام في العالم ، احد المواضيع التي تم التطرق إليها صباح اليوم خلال جلسة حوارية ضمن برنامج أشغال المؤتمر الثلاثين للاتحاد الدولي للصحفيين المنعقد في تونس بداية من اليوم الثلاثاء فضلا عن تأثير هذا الواقع الجديد على تطور الصحافة كمهنة ومورد رزق .
ولفت المشاركون في هذه الجلسة إلى أن تطور الوسائط الرقمية ودور شبكات التواصل الاجتماعي لا يمكن أن تلغي مهنة الصحافة ودور العاملين فيها ممن تلقى تكوينا أكاديميا يخول له التعاطي مع المعلومات وفق الظروف والسياقات المختلفة وضمان تقديم معطيات موضوعية وذات مصداقية خلافا لما يمكن للوسائط الإعلامية الجديدة ترويجه من أخبار كاذبة.
تطور الإعلام الرقمي المنظم،وإن كان يضمن قربا أكبر وأسرع الى المتلقي فإنه أصبح يطرح تحديات كبرى تتعلق أساسا بتهديد وجود مهنة الصحافة في حد ذاتها بمفهومها التقليدي، إلى جانب إمكانية استغلالها لخدمة مصالح مادية وسياسية خاصة في مقابل منافع ذاتية ، وفق ما أشار إليه المشاركون في هذه الجلسة من صحفيين من مختلف الجنسيات، أكدوا في هذا السياق على ضرورة وضع استراتيجيات واضحة لتنظيم هذا القطاع المتطور بسرعة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
واعتبر انطوني بلانجي الامين العام للاتحاد الدولي للصحفيين في مداخلته انه مهما كانت المتغيرات والتحديات التي يمكن ان تواجه العمل ووسائله فإن الاولوية بالنسبة للعمل النقابي هي الدفاع عن حقوق العاملين الاجتماعية والاقتصادية وضمان مكاسب لهم.
من جهته أشار راشد الاحمد وهو صحفي من البحرين إلى أن تطور وسائل الاعلام والاتصال فرضت على الصحفيين تطوير وسائط جديدة والاعتماد أكثر على تطوير المنتوج الإعلامي والتحول من الصحافة التقليدية إلى الصحافة الرقمية وتقديم مادة قادرة على استقطاب أكبر فئة ممكنة من المتابعين والمتلقين على غرار الصور والفيديوهات القصيرة .
وشدد الصحفي من كينيا كارانجا جاكسون على أنه « رغم تعدد المدونين ومن يعتبرون انفسهم صحفيين فان هناك فئة من المتلقين تبحث دوما عن معلومة موضوعية موثوقة يستقيها من وسائل الإعلام التقليدية ويجب ان يعمل الصحفي الحقيقي على استقطاب هذه الفئة وكسب ثقتها من خلال تطوير قدراته وتكوينه في مجال التكنولوجيات الحديثة ».
كما تم خلال الجلسة الافتتاحية التطرق الى موضوع « الممارسات النقابية الجيدة في جميع انحاء العالم  » حيث بينت رئيسة مجموعة العمل الإقليمية الخاصة بالتنظيم النقابي والشباب بالاتحاد الدولي للصحافيين عزة الشتوي وجود هوة واضحة بين الإعلاميين والتنظيم النقابي معتبرة ان وجود هذه الهوة غير صحيحة لان العلاقة بين النقابات والشباب من المفروض ان تكون تبادلية .
واشارت الشتوي الى وجود قاسم مشترك بين جميع بلدان المنطقة فيما يخص المشاكل التي يعاني منها الإعلامي الالكتروني اهمها تدني مستوى الاجور والافتقار الى بيئة عمل وظيفية مناسبة وتحكم رؤوس الأموال في سياسة الموقع الالكتروني والعاملين فيه مطالبة .
وبين ممثل عن المنظمة النقابية والمهنية الاسترالية ماركيز ستروم من جهته ضرورة توفير قاعدة من الدعم المالي والمعنوي للاعلاميين المنخرطين بالنقابات الاعلامية مشيرا الى ان انخراط اكبر عدد ممكن من الصحافيين في النقابات من شانه ان يساهم في استقلاليتها ماديا ويمكنها من تجاوز العديد من المشاكل كما ان ابرام اتفاقيات جماعية مشتركة من شانها ان تساهم في النهوض بالقطاع الإعلامي وإنجاحه وتحسين ظروف العمل
واعتبر المشاركون خلال هذه الجلسة ان مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين الذي يعقد كل ثلاث سنوات يعد فرصة للمشاركين فيه من جميع دول العالم بالالتقاء والمناقشة في اهم المواضيع التي تهم الإعلامي في مختلف بقاع العالم مبدين تصميمهم على دعم حرية الاعلام في الشرق والغرب والتصدي للسلطات بالقلم ونقل المعلومة دون رضوخ للضغوطات او المساومات.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو