تم،يوم الخميس بفضاء المركز الثقافي الجبلي بالوساعية في سبيطلة من ولاية القصرين، التعريف ببرنامج « أفلاطون » للتعليم والتربية الإجتماعية والمالية للأطفال، الذي تشرف على تنفيذه منظمة « إندا العالم العربي » بالتعاون مع منظمة « أفلاطون » الدولية ووزارة التربية.
و يهدف البرنامج، وفق إيمان حمزة، منسقة مشاريع في منظمة إندا العالم العربي، إلى بعث نواد تربوية وتثقيفية تحمل إسم أفلاطون بمختلف المؤسسات التربوية بتونس بحثا عن إستكشاف وفهم ذات التلميذ وتعريفه بحقوقه ومسؤولياته، وجعله طفلا مسؤولا وفاعلا في المجتمع، وقادرا على الإبتكار والتجديد، من خلال جملة من الأنشطة والمهارات الحياتية المتنوعة.
وأضافت حمزة في تصريح ل(وات) أن البرنامج يسعى كذلك إلى زرع الثقافة الإقتصادية في صفوف الأطفال عبر تعليمهم ثقافة الإدخار والإنفاق، وكيفية التخطيط وإعداد الميزانية، وتطوير مهاراتهم الأساسية لإدارة الأموال، إلى جانب دعم ثقافة بعث المشاريع وتعريفهم بالسلوكيات المقبولة وغير المقبولة.
ولفتت، في سياق متصل، إلى أن برنامج « أفلاطون » المهتم بالطفل، خدمة للأجيال القادمة، انطلق منذ سنة 2013 بتونس الكبرى قبل أن يصل في مرحلة ثانية إلى ولاية القصرين وشمل 8 مدارس ريفية منها مدرستا منزل نور في معتمدية فريانة، وقرعة العطش في معتمدية سبيطلة، ومن المؤمل أن يشمل دفعة أخرى قريبا، مضيفة أنه يتضمن خمسة محاور رئيسية تتمثل في إستكشاف وفهم الذات والحقوق والمسؤوليات والإدخار والإنفاق والتخطيط والميزانية والمشاريع الإجتماعية والمالية.
من جانبه، ثمن المندوب الجهوي للتربية، هذه المبادرة، التي وصفها ب »الواعدة »، معبرا عن أمله في تعميمها على كافة المؤسسات التربوية بالجهة وبكافة جهات البلاد نظرا لدورها في تكوين شخصية الطفل إجتماعيا وماديا وصقل مواهبه وقدراته فضلا عن إثراء الحياة المدرسية ونشر جملة من القيم في صفوف التلاميذ وبناء شخصيات سليمة قادرة على إنتاج مجتمع سليم.
كما ثمن عدد من المعلمين والإطارات التربوية المشاركين، هذا البرنامج، مؤكدين أن أطفال الأرياف والمناطق النائية، التي تفتقر إلى دور الثقافة والشباب والفضاءات الترفيهية بأنواعها، في أمس الحاجة لمثل هذه البرامج ذات الأبعاد التربوية والتثقيفية والإبداعية.
جدير بالذكر أن منظمة إندا العالم العربي، المتخصصة في الإقراض الصغير، تعمل منذ سنة 2016 على التثقيف المالي ونشر ثقافة وروح المواطنة في صفوف الأطفال والشباب لاسيما بالأحياء الشعبية والجهات الداخلية عبر برنامجها « أفلاطون »، وذلك بغاية مقاومة الإنقطاع المدرسي، وتكوين جيل واع وفاعل قادر على تحقيق الإضافة والتميز في مجتمعه. كما تسعى المنظمة إلى إدماج هذا البرنامج ضمن برنامج التعليم الوطني، كما هو الحال في عدد من الدول العربية، مثل مصر والمغرب.