تحت شعار « مالوفنا أصالتنا »، إنطلقت، مساء يوم الخميس18 أفريل   بفضاء المركب الثقافي محمد الجموسي بصفاقس، الدورة الثانية لمهرجان المالوف لليافعين، لتتواصل إلى غاية يوم 20 من الشهر نفسه، وذلك بتنظيم من جمعية مهرجان الأصيل للموسيقى المغاربية بالشراكة مع بلدية صفاقس والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والمعهد العمومي للموسيقى والرقص علي الحشيشة.

وكانت سهرة الإفتتاح، بعرض أحيته كل من أكاديمية صفاقس للمالوف بقيادة مديرها المايسترو، وجدي عليلة، وفرقة المعهد العمومي للموسيقى والرقص علي الحشيشة بصفاقس، حيث ركزت هاتين الفرقتين على أنماط المالوف لجهة صفاقس.

البداية كانت، بتقديم إستخبار في طبع « الرمل » ووصلة موسيقية في ذات الطبع، تلتها مقطوعات غنائية على غرار « لا نمثلك لا بالشمس ولا بالقمرة « ، و »هيا هيا للبستان نقطف نقطف برتقال »، و »ما نحبش فضة وذهب « ، أبدع في تقديمها بصفة جماعية وفردية، يافعون من أكادمية صفاقس للمالوف.

وتواصلت رحلة الإبداع الموسيقي بعيون براعم ويافعين، من عشاق المالوف ممن آمنوا بتجذير التراث الموسيقي الأصيل، أمنتها فرقة المعهد العمومي للموسيقى والرقص علي الحشيشة بصفاقس بقيادة المايسترو، محمد أنور اللجمي، حيث أبدعت في تقديم طوق وسلسلة في طبع الماية، وإستخبار في طبع راست الذيل، وطبع الحسين، وطبع الإصبعين، وطبع رمل الماية، وطبع المزموم، في آداء جماعي، ووصلة في الآداء الفردي لأغنية « فوق الشجرة أم الحسن غنات  » في طبع « الصيكا »، وآداء ثنائي لأغنية « محلى ليالي إشبيلية » في طبع المحير سيكاه، وآداء فردي لأغنية « فاح العنبر » في طبع الحسين، وأغنية « زينة يا بنت الهنشير » في طبع المزموم، فضلا عن تقديم إنتاج خاص لفرقة المعهد العمومي للموسيقى والرقص علي الحشيشة بصفاقس في طبع « الرمل » ألحان التلميذ مختار جعفر من المعهد العمومي للموسيقى والرقص علي الحشيشة.

وفي السهرة الثانية من المهرجان، الموافق ليوم 19 أفريل، سيكون الموعد مع مجموعة نوى بالقيروان والأكادمية الدولية للفنون بصفاقس، لتختتم فعاليات مهرجان المالوف لليافعين في نسخته الثانية، يوم السبت 20 أفريل، بعرض فني موسيقي تحييه مجموعة شيشخان للموسيقى التونسية بتونس العاصمة، بقيادة الأستاذ محمد علي بالشيخ.

يذكر أن جمعية مهرجان الأصيل للموسيقى المغاربية التي أحدثت أكادمية صفاقس للمالوف، تسعى منذ تأسيسها سنة 2020، إلى الإهتمام بتربية الناشئة على نمط المالوف التونسي الذي أصبح مهددا بالإندثار والمحافظة على هذا الموروث الثقافي الموسيقي عبر التلاقح بين الماضي والحاضر وإنقاذ الهوية التونسية وذاكرتها الموسيقية من التلاف.