قال زياد بوسعيد المدير الفني لقاعة سينما البلاص بسوسة في تصريح لمراسل وات بالجهة « أن القاعة تشهد نفورا متواصلا لرواد السينما بالجهة رغم ما وفره القائمون على هذه القاعة من تجهيزات رقمية سمعية بصرية جديدة بلغت تكلفتها 240 ألف دينار » داعيا الجمهور إلى الإقبال على مشاهدة الأفلام في هذه القاعة التي تعد الوحيدة المتبقية بجهة الساحل والتي لم تغلق أبوابها منذ أول عرض سينمائي سنة 1948.

وبين زياد بوسعيد في تصريحه « أن قاعة سينما البلاص بسوسة تعاني في الوقت الراهن بسبب قلة الرواد من أزمة مالية حادة حالت دون قدرتها على الإيفاء بتعهداتها المالية لاسيما تجاه شركات توزيع الأفلام التي أضحت تمارس ضغوطا شديدة باعتبار أن إيرادات الأفلام المعروضة في سينما البلاص بسوسة والتي يتم عرضها بالتوازي في قاعات السينما العالمية لا تفي بالحاجة المادية المطلوبة »، وفق قوله.
وأشار في هذا السياق إلى أن بعض الأفلام التي تعرض حاليا بالولايات المتحدة الامريكية والتي حققت أرباحا طائلة لم تستقطب في بعض العروض بقاعة سينما البلاص بسوسة أكثر من ثلاثة أشخاص.
ودعا المدير الفني لقاعة سينما البلاص في هذا الصدد المشرفين على المؤسسات التربوية والجامعية بالجهة الى الانفتاح على قاعة السينما الوحيدة بالساحل مقترحا عليهم تشجيع منظوريهم على مشاهدة أحدث الأفلام السينمائية العالمية في إطار صيغ تناسب المقدرة المالية للتلاميذ والطلبة.
وأكد على استعداد قاعة سينما البلاص بسوسة مستعدة للتعاون مع مختلف الجمعيات والمنظمات العاملة في الحقل الثقافي والتربوي من أجل المساهمة في إعادة الاعتبار لثقافة السينما ومقاومة مظاهر التطرف والانغلاق.

وات