صدر للمترجم التونسي محمد نجيب عمامي كتاب يحمل عنوان « تمارين لسانية للنص الأدبي ». تولّى تعريبه عن الكاتبيْن « دومينيك منغنو » و »جيل فيليب ». وتمّت مراجعته من قبل الدكتور الجامعي محمد القاضي، نشر في العالم العربي، لدى كل من « دار محمد علي للنشر » بتونس و »نادي القصيم الأدبي » بالمملكة العربية السعودية.
ورد الكتاب في 160 صفحة، وتم تقسيمه إلى 6 أقسام كبرى هي « مقام التلفظ » و »أزمنة الأفعال » و »مستويات التلفظ، الخطاب المنقول ». ويحمل القسم الرابع عنوان « التعدّد الصوتي وذاتية الدلالة »، ثم قسم « التصنيفة » بالإضافة إلى قسم بعنوان « نحو النص ».
ووفق مترجم الكتاب، تتيح هذه الأقسام الست للقارئ دراسة النصوص الأدبية انطلاقا من تقديم النص المدروس، فتحليله بحصر المعنى، ثم استثمار هذا التحليل في التفكير حول استقصاء اختياراته الجمالية.
ويحمل الكتاب تحذيرا من التطبيق الآلي لمناهج تحليل النصوص الأدبية، ويقترح، في المقابل، إدراج كل دراسة أدبية في إشكالية ثم الإجابة عنها. ويتطرق الى مساوئ التحليل الأسلوبي التقليدي المتمثلة في أن هذا التحليل يكون مجبرا أحيانا على القيام ب »قفزة » بين رصد مجموع العلامات النحوية وتأويلها جماليا.
واعتبر المترجم محمد نجيب العمامي أن « كل مقاربة لسانية لنص أدبي ما تفترض أن نوظف معرفة حول اللغة لكن بإدراج التحليل في الاطار الجامع للتفكير حول التموقع الجمالي الذي يقتضيه النص ».
وورد في الكتاب 30 نصّا أدبيا، أرفق كل نص منها بقراءة تحليلية. وأضيف إلى كل قسم من أقسام هذا الكتاب ملحق يتضمّن مراجع ومعلومات موجزة، وذلك لتيسير عملية البحث عن المعارف والمراجع المتصلة بالتحليل الأدبي بالنسبة إلى القراء والباحثين.
وات