تم يوم الخميس خلال ندوة صحفية تقديم فقرات الدورة 21 لملتقى المبدعات العربيات بسوسة الذي تنظمه جمعية المبدعات العربيات بسوسة أيام 20 و21 و22 افريل الجاري.
واختارت هيئة الملتقى أن تتمحور دورة هذه السنة حول  » المبدعة العربية وصناعة السينما » وذلك اعتبارا لتطور الإسهام النسائي في مختلف الاختصاصات الابداعية والتقنية، وفق تعبير رئيسة هيئة جمعية المبدعات العربيات بسوسة فوز الطرابلسي، التي أضافت أن السنوات الاخيرة شهدت حضورا لافتا للمرأة المبدعة في الحقل السينمائي، حيث تضاعف عدد المخرجات وتوج البعض منهن بجوائز عالمية وذلك على خلاف السائد في فترة التسعينات التي كان فيها حضور المرأة في صناعة الافلام محتشما، ومقتصرا على اداء مهام محدودة كالقيافة والاكساء ومساعدة الاخراج وفق تقديرها.
وقالت فوز الطرابلسي إن الوضعية الجديدة لعلاقة المرأة بالسينما طرحت جملة من القضايا التي سيتم مناقشتها خلال فعاليات ملتقى المبدعات العربيات في دورته الحادية والعشرين حيث ستحاول المشاركات الاجابة عن تساؤلات تتعلق بالخصوص بالأغراض التي تتناولها السينما النسائية العربية اليوم. كما تحاول المبدعات المشاركات من خلال مداخلاتهن وشهاداتهن النابعة من تجاربهن، الإجابة عن تساؤلات من قبيل « كيف تفاعلت السينما النسائية مع الاحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عرفها العالم العربي بعد الثورات الأخيرة؟ »
وسيتم كذلك التطرق إلى الصعوبات التي تواجهها المرأة المختصة في الصناعة السينمائية، والتحاور بخصوص مستقبل السينما النسائية في ظل الأزمة الراهنة التي يعرفها الترويج والتسويق.
وأفادت رئيسة هيئة جمعية المبدعات العربيات بسوسة أن فقرات الملتقى تتوزع على خمس جلسات علمية تحتوي كل منها على جملة من المداخلات تؤمنها مبدعات في شتى صنوف الصناعة السينمائية من تونس وسوريا ولبنان ومصر والجزائر والمغرب والعراق وسلطنة عمان وفلسطين. وسيتم بالمناسبة عرض جملة من الأشرطة السينمائية لمخرجات عربيات ومناقشتها.
وكان الملتقى اهتم في الدورات السابقة بإبداعات المرأة العربية في مجالات مختلفة منها الأدبي والفني والإعلامي والعلمي، كما تناولت الدورات الاخيرة التحولات العميقة على المستوى السياسي والاجتماعي التي شهدتها البلدان العربية بعد اندلاع الثورات، وتفاعل المرأة المبدعة مع هذه التحولات.

وات