فازت المؤسسة الناشئة « هيستوريو »، التي يمثلها يوسف بوفايد، الجمعة، على جائزة مسابقة « كأس تونس للعمل الابداعي » في دورتها السابعة. وتتمثل الفكرة المبتكرة لهذا المشروع الفائز في احداث لعبة ورق تعتمد على الحقائق والشخصيات التاريخية قصد تثمين التراث الثقافي والتاريخي من خلال التكنولوجيا.

وأوضح المدير التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات، مجدي حسان، ، أن  » المعهد ينظم هذه المسابقة الدولية منذ 6 سنوات في تونس بهدف تعزيز الصناعات الإبداعية في البلاد ».

وقال حسان « ستمثّل (هيستوريو) تونس خلال المسابقة العالمية، التي ستعقد في جويلية 2019 بكوبنهاغن (الدانمرك)، وآمل أن تكون من ضمن المرشحين النهائيين للفوز بالجائزة الأولى بقيمة 100 ألف دولار ».

وستقوم المؤسسة الناشئة « هيستوريو »، في انطلاق نشاطها، بتصميم لعبة ورق الكترونية مجانية سيتم جمعها عبر الانترنت وستتمحور حول الحضارات التاريخية. وترتكز اللعبة على التقاليد والحقائق والأحداث الحقيقية للتاريخ من خلال استخدام نفس العناصر والشخصيات والآثار. وتوفر طريقة ثورية جديدة لللعب والحصول على أوراق ومكافآت إضافية من خلال تطبيقة مصاحبة خارجية.

وتعتمد هذه اللعبة للورق على تقنية تعتمد على عدة طرق مختلفة لتضمين المكونات الافتراضية بشكل واقعي في سلسلة من الصور، مما يمكن اللاعب من خوض تجربة ثرية في المواقع والمتاحف الأثرية.

ويختص يوسف بوفايد في مجال الهندسة الاعلامية وهو المؤسس المساهم في إنشاء المؤسسة التونسية الناشئة « هيستوريو »، التي تعمل على التعريف بالتراث الوطني من خلال التكنولوجيا والألعاب.

وتنافس في اطار نهائيات هذه الدورة السابعة أربعة باعثين شبان لعرض مشاريع مبتكرة أمام لجنة تحكيم مختصة في المجال وممثلين عن مجال ريادة الأعمال والباعثين الشبان المستقبليين.

ويرتكز اختيار المؤسسات الناشئة الفائزة على معيار الإبداع البشري في تصميم المؤسسات التكنولوجية الناشئة واستخدام التكنولوجيا الرقمية والابتكار علاوة على النجاعة الاقتصادية.

وتعتبر مسابقة « كأس العمل الإبداعي » فرصة للتجديد مع ريادة الأعمال في الاقتصاد الإبداعي، وهي فرصة هامة في المجال لكنها غير منتشرة في تونس. وتساهم هذه المسابقة بشكل كبير في زيادة فرص العمل اضافة إلى تطوير حلول جديدة ومبتكرة لمواجهة التحديات، التي تواجهها المؤسسات، وفق المنظمين.

وات