انطلقت بعد ظهر السبت بتونس أشغال المؤتمر الرابع للطب العائلي الذي تنظمه على مدى يومين، الجمعية العلمية التونسية للطب العائلي، بمشاركة أكثر من 400 طبيبا يمثلون القطاعين العام والخاص.
وتتركز أشغال هذا المؤتمر على تدارس الادمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأنترنات، فضلا عن التطرق الى مرض ارتفاع ضغط الدم، وفق مات أفادت به كاتب عام الجمعية العلمية التونسية للطب العائلي، خديجة زيتون في تصريح اعلامي، مشيرة الى أن اختيار الموضوعين يهدف الى تكوين الأطباء في دعم التوقي من أخطار ادمان الأطفال على استعمال مواقع التواصل الاجتماعي وتحسيس العائلات بضرورة التوقي من مرض ارتفاع ضغط الدم.
ونبهت زيتون من أن استخدام الأطفال المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها « انستغرام وفيس بوك » مثلا قد يترتب عنه تراجع مستواهم الدراسي، لافتة الى أن ذلك يؤدي أيضا الى فقدانهم للراحة النفسية وينعكس سلبا على سلوكياتهم.
ودعت عموم الأولياء الى حماية أبنائهم من الوقوع فريسة للادمان على وسائط التواصل الاجتماعي، مشددة على أهمية الحوار مع الأبناء وتحسيسهم ومتابعة سلوكاتهم لضمان تحصنيهم ضد مخاطر الادمان.
واعتبرت الأستاذة في الطب النفسي للأطفال بمستشفى المنجي سليم أحلام بلحاج، أن ظاهرة الادمان على استخدام الأنترنات تحولت الى ظاهرة « مجتمعية  » في تونس بتسجيل عدة حالات متقدمة من الادمان على الانترنات، مذكرة بان آخر الدراسات كشفت عن أن نسبة تتراوح بين 15 و20 بالمائة من المراهقين في تونس مصابون بالادمان على الأنترنات.
ومن جهتها، أشارت نائب رئيس الجمعية مها حشيشة، الى أن تنظيم المؤتمر يهدف الى تكوين ورسكلة الأطباء في المجال العلمي الطبي، مؤكدة أن المؤتمر سيبحث طرق التقصي المبكر والعلاج من الادمان على وسائل التواصل الاجتماعي فضلا عن تقصي الاصابة بالتوحد ومرض ارتفاع ظغط الدم الذي يصيب نسبة 30 بالمائة من التونسيين ممن تتجاوز أعمارهم 40 سنة.

وات