البث الحي

الاخبار : متفرقات

credif

الكريديف  » يحتفي بـالمناضلة راضية الحداد »

احتفى مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة « الكريديف » يوم الخميس بمقره بالعاصمة، بـ »أيقونة النضال النسوي راضية الحداد » إحدى رائدات ومؤسسات الاتحاد الوطني للمرأة التونسية عبر تقديم كتابها « حديث امرأة » من قبل كريمتها نائلة الحداد، وذلك تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لتأسيسه.
ويسرد الكتاب الذي تضمن 253 صفحة حسب نائلة الحداد، السيرة الذاتية للراحلة راضية الحداد ومسيرتها منذ طفولتها الى غاية دخولها الحقل السياسي والحقوقي وما رافقه من مخاضات النضال الوطني وبناء الدولة الحديثة، حيث ما فتئت راضية الحداد تؤسس للهياكل المدنية النسائية والكشفية الشبابية وترسخ ثقافة نضال وطني ونسوي ومدني وبرلماني.
هي سيرة ذاتية مفعمة بالأحداث والأفكار والمواقف سردتها ابنتها طيلة العرض الذي قدمته بكل فخر وأحاسيس غمرتها وهي تعانق ذاكرة والدتها عبر التسلسل في الاحداث المرفوقة بالبوم صور يسافر عبر محطات مفصلية في رحلة الحياة لوالدتها جلها خلال الفترة البروقيبية.
لم تتعاط الحداد مع حيثيات واقعها الاجتماعي والسياسي والثقافي والبرلماني انذاك كمسلمات تستبطنها بصفة الية وفق تطور خطي وحتمي، بل كمسائل قابلة ان توضع على محك التساؤل والنقد والبناء والمعالجة.
وثمنت مديرة مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة نجلاء العلاني، بالمناسبة مسيرة الراحلة الزاخرة بالنضال منذ مواكبتها للمشروع البورقيبي الذي اثرته بالعديد من الانجازات منها الجولات التي قامت بها في العديد من جهات الجمهورية للتعريف بمجلة الاحوال الشخصية، علاوة على العديد من الانجازات التي تخص الفتاة الريفية، والتنظيم العائلي.
واعتبرت العلاني في هذا الصدد، ان طريق النضال التي رسمت معالمه راضية الحداد ما تزال طويلة امام المناضلات والباحثات والمبدعات والعاملات وهو ما يحث « بالكريديف » من موقعه كمركز بحوث على مزيد الانفتاح على المنظمات المدنية وتمتين اواصر التعاون معها.
وتوجهت بالشكر الى نائلة الحداد التي اهدت المركز باقة من الوثائق الهامة التي تخص مسيرة والدتها، وتوثق للذاكرة النسائية التونسية، داعية الباحثين والمناضلين إلى الاطلاع عليها.
من جانبها اشادت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي بالدور المفصلي الذي لعبته راضية الحداد في بناء تونس الحديثة خاصة خلال ترؤسها للاتحاد الوطني للمرأة التونسية وباعتبارها اول امرأة عضو في البرلمان، إذ لم تدخر جهدا في الدفاع عن حقوق المرأة ومساهمتها الفاعلة في محو الامية من خلال تعليم الكبار انذاك.
واعتبرت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي بدورها ان كل ما عاشته الراحلة من صراعات لبناء الدولة الحديثة ومن نضالات وما واجهته من عقاب لمواقفها الشجاعة ازاء بعض القضايا السياسية وتوجيه الاتهامات جزافا اليها بغية عرقلتها عن مسارها النبيل الهادف إلى تقوية الحركة النسوية، تعيشه المنظمة النسوية منذ تسع سنوات بعد الثورة.
وأكدت الجربي اخذ المشعل لمواصلة الدفاع عن حقوق النساء ونصرة كل القضايا المتعلقة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي، والتهميش والعنف المسلط على النساء، ومناهضة العقلية الذكورية الاقصائية، حسب قولها.
وتم بالمناسبة تنظيم معرض وثائقي بفضاء « الكريديف » يروي محطات نضالية هامة وزاخرة بالانجازات الرائدة في مجال تحرير المرأة والتعليم والصحة.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو