اهتم المشاركون في الأيام الدراسية حول مصادر التنوير الغربي ومدى مساهمة الحضارات الكونية فيه، التي أقيمت يوم الجمعة 12 ماي و تتواصل الى غاية اليوم السبت بالمعهد العالي للدراسات العليا التطبيقية للإنسانيات بالكاف ببادرة من الجمعية التونسية للدراسات حول الانوار، بتدارس مدى تأثير هذه المساهمة الثقافية والفكرية والعلمية في تحقيق النهضة الشاملة بالغرب وفي عصر التنوير الذي عاشته الدول الغربية خلال القرن الثامن عشر بالخصوص.

وبينت رئيسة الجمعية التونسية للدراسات حول الانوار حليمة ونادة أن هذه الايام تهدف الى التعريف بالمخزون الحضاري التونسي في جهة الكاف ومدى إسهامه في تحقيق النهضة التنويرية بالكاف، إلى جانب التعريف بالمساهمات الكونية والحضارية الاخرى في هذه النهضة وفي فلسفة التنوير التي عاشها الغرب خلال القرن الثامن عشر. وبينت أن عدة مجالات كالترجمة ساهمت في تحقيق هذه النزعة التنويرية وما تولد عنها من نهضة انسانية وفكرية وثقافية وعلمية.

وأضافت أن اختيار مدينة الكاف جاء نتيجة للمساهمات النوميدية والقرطاجنية والرومانية والعربية في هذه النهضة التنويرية والتي جعلت من الكاف عصارة لسبع حضارات متتالية ملاحظة أن هذه الأيام تشكل تحضيرا لملتقى عالمي كبير حول المصادر الاجنبية للتنوير الغربي وذلك مع بداية سنة 2019 بالكاف على حد تعبيرها.
وشكلت هذه الأيام مناسبة للتعريف بالمخزون الأثري لولاية الكاف وخاصة منها المعالم الأثرية ومائدة يوغرطة والموقع الاثري لحمام ملاق.

وات