قدّمت الكاتبة حفيظة قارة بيبان مجموعتها القصصية « قهوة اكسبراس »، مساء أمس الجمعة بدار الثقافة الشيخ إدريس ببنزرت، وهي أمسية أدبية ، نظمتها ودادية قدماء معاهد بنزرت بالاشتراك مع دار الثقافة الشيخ إدريس، ضمن فعاليات الدورة 15 للمعرض السنوي للكتاب ببنزرت (14 جانفي -14 فيفري 2018).
وأشرف على تقديم هذا الإصدار الأستاذ الجامعي محمد آيت ميهوب، حيث أبرز أن « قهوة إكسبريس  » هو مجموعة قصصية تمتد على 136 صفحة ، وتتكون من 12 أقصوصة هي « سرقوا إلهي » و »أجمل الفتيان » و »التحقيق » و »زهرة » و »قهوة إكسبريس » و »الناظور » و »حفل نسائي » و »السعد » و »صمتا! .. إنه التاسع ! » و »حبيبة » و »العسلة » و »أوراق ».

وبين أن الكاتبة، وإن التزمت في كتابتها بفنيات الأقصوصة التي تختزل قوتها في نهايتها، فإنها انفردت بخصائص تميزها عن غيرها، وهي خلاصة تجربة طويلة وعميقة في الكتابة السردية التي أفرزت رواياتها ومجموعاتها القصصية السابقة.

وذكر أنه من بين هذه الخصائص حرصها على ملامسة الواقع بأسلوب شاعري جذاب قائم على التلميح دون التصريح، وعن الإيحاء البعيد كل البعد عن الخطاب المباشر، مضيفا قوله « إنها تكتب حاملة هموم الجميع، متقمصة روح شعب كامل بل روح أمة كاملة، ولكن هذه المضامين قدمت في تلوين أدبي أبرز مهارة الكاتبة في تفادي السقوط في التقرير السياسي المباشر رغم التصاق المضامين بذلك، فكان حيادها على مستوى التلفظ واضحا، فلئن كان لكل كاتب موقف فإنه يجب أن يكون إيحائيا حتى لا تصبح علاقته بالقارئ علاقة تعليمية ».

وإعتبر آيت ميهوب، أن كل نص إبداعي ينطلق من الواقع، وكل كتابة أدبية منطلقها سيرة ذاتية، والأديب المبدع هو الذي يجعل النص قادرا على معانقة الإنسانية، وهو ما قامت به الكاتبة، التي استطاعت أن تخلق لها إمضاء أو بصمة واضحة في الكتابة، فانتصرت للجمال بالجمال وللفن بالفن.

يشار إلى أن الكاتبة حفيظة قارة بيبان أو « بنت البحر »، كما جاء في التقديم بغلاف الكتاب الداخلي، هي قاصة وروائية لفتت إليها الأنظار بعد صدور روايتها « دروب الفرار » الفائزة بجائزة الكومار الذهبي وجائزة الكريديف، ورواية « العراء » الفائزة أيضا بجائزة الكومار الذهبي والكريديف، وكُتبت عن أعمالها القصصية عديد الأطروحات الجامعية.

وات