بحثت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي ونظيرتها « هبو مؤمن عسوي » وزيرة الشباب والثقافة في جمهورية جيبوتي، يوم الأحد 20 نوفمبر سبل توسيع نطاق التعاون بين البلدين في المجالات الإبداعية وطرح جملة من المقترحات العملية للدفع بنسق التبادل الثقافي وللنظر في إمكانية تحديد التوجهات المشتركة للمرحلة القادمة.
واتفق الطرفان، خلال اللقاء المنعقد على هامش القمة الفرنكوفونية الثامنة عشرة بجربة، على الانطلاق في إعداد مشروع برنامج تنفيذي لتحديد أوجه التعاون بين البلدين في ما يتعلق بقطاعات المسرح والفنون التشكيلية والصناعات الثقافية والابداعية وتثمين التراث وتوظيفه ضمن سياق تنموي اقتصادي.
وأكدت حياة قطاط القرمازي على أهمية توحيد كل الجهود لبناء شراكة حقيقية بين البلدين في المجال الثقافي بما من شأنه أن يساهم في دعم الإنسانية والارتقاء بالمجتمعات وخلق فضاء مشترك للانتاج الفكري والابداعي، مبرزة أن القطاع الثقافي أصبح اليوم عاملا أساسيا من عوامل التبادل المعرفي بين الشعوب.
واعتبرت وزيرة الشؤون الثقافية أن القمة الفرنكوفونية هي الفضاء الطبيعي المشترك والإطار الأمثل لمزيد تعزيز أواصر التعاون بين البلدان الإفريقية وتكريس مبادئ الاندماج الثقافي والانفتاح على مختلف الثقافات الأخرى التي تشترك مع الجمهورية التونسية في تاريخها وحضارتها وتراثها الإنساني.
من جهتها ثمنت « هبو مؤمن عسوي » مجهودات القائمين على إنجاح كل الجوانب المتعلقة بالقمة الفرنكوفونية بجزيرة جربة، معربة عن أملها في فتح آفاق جديدة أمام كل الفاعلين الثقافيين في جمهورية جيبوتي لتبادل الخبرات مع المبدعين والمثقفين التونسيين في مختلف القطاعات الثقافية.