بباقة من العروض التنشيطية والثقافية المتنوعة ، أعطيت ، اليوم الإثنين، بفضاء القرية الحرفية في القصرين المدينة ، إشارة إنطلاق فعاليات المعرض الجهوي للمنتوجات التقليدية المميزة للجهة، وذلك في إطار الأيام الوطنية للصناعات التقليدية واللباس الوطني التي انطلقت، اليوم، بمختلف جهات
البلاد وتتواصل إلى غاية 16 مارس الجاري.

واعتبر المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بالقصرين، عادل محمدي،  أن المعرض يمثل فرصة لعرض ما تزخر به الجهة من حرف تقليدية في اختصاصات متعددة تتصل بالنسيج اليدوي كـ »الزربية » و »المرقوم » و »الفليج » و »الفراشية « و »البرنس » و »القشابية » وبخياطة الملابس التقليدية مثل ـ »الجبة » و »القفطان » وبحرف المعادن كالحداداة الفنية وبحرف الطين والنقش على البلور والفخار، فضلا عن تطويع ألياف الحلفاء لصناعة السجاد والتحف والزرابي ، ويعدّ فرصة لمزيد التعريف بهذا المخزون التراثي المميز والمساهمة في تسويقه .

وأكّد ذات المصدر أن « قطاع الصناعات التقليدية بالقصرين يعتبر قطاعا واعدا باعتبار ما يوفره من طاقة تشغيلية هامة فهو يضم حوالي 20 ألف حرفيا وحرفية منهم 9 آلاف حرفي متحصلين على بطاقات مهنية ، وما يناهز 40 مؤسسة حرفية تشتغل بصفة قارة في مختلف الاختصاصات .

وكان المعرض فرصة طرح، خلالها، عدد من الحرفيين والحرفيات المشاركين فيه، في تصريحات متطابقة ، الإشكاليات التي يواجهونها من أبرزها مشكل الترويج وقلة اليد العاملة وغلاء أسعار المواد الأولية وغياب فضاءات ومعارض محلية قارة لعرض منتوجاتهم وقلة مشاركتهم في المعارض الوطنية والجهوية.

ومثّل أيضا مناسبة طالبوا خلالها السلط الجهوية بالتسريع في فتح فضاء القرية الحرفية بالجهة الذي استكملت أشغال إنجازه، منذ سنة 2014، وتمّ استكمال ربطه بمختلف الشبكات العمومية (الكهرباء والماء والتطهير ) خلال السنة المنقضية، غير أنه لم ير النور إلى اليوم ، وبتمكينهم من منح لتشجيعهم على العمل للمحافظة على هذا الموروث الذي يتهدّده الاندثار في ظل غياب الترويج .
ويشار إلى أن المعرض الجهوي للصناعات التقليدية بالقصرين استقطب في يومه الأول عددا لابأس به من الزوار الذين قدموا من مختلف مناطق الولاية بغية مزيد التعرف على المنتوجات الحرفية التي تشتهر بها ربوع القصرين ومواكبة مختلف الانشطة الثقافية والترفيهية الموازية له مما ساهم في خلق حركية تجاريةهامة ساهمت في تسويق بعض المنتوجات لاسيما التحف والاواني المصنوعة من ألياف الحلفاء ومن خشب الزيتون

.

وات