فقدت الساحة الفنية التونسية  الفنان القدير الهادي القلال الذى وافاه الاجل المحتوم  يوم الاحد  عن سن تناهز 83 سنة.

والفقيد  فنان كبير صدح بصوته ايام الزمن الجميل وترنمت اجيال  ب  « منيرة يا منيرة  » و « يا دار الحبايب  » و « ملاك يا ملاك  » و « يا فاطمة يا بنت العم »   وهي  اغان اثرى بها  المخزون الفني التونسي  وعانق عبرها فقيد الاغنية التونسية رونق اللحن التونسي والأغنية الخالدة.

تراوحت اغانيه بين الوطنيات وهمسات العشق والوجدانيات  والغزليات التي انتهلت من  مخزون تونس ومخيالها  وحاكت جمالياته  فهمست في لهجة تونسية صرفة بالعشق والعتاب طورا ودعت للحلم وحب الحياة حينا اخر منذ  اول لحن قدمه الفنان الراحل في اغنيته  متعت عيني بهواك  من كلمات مصطفى خريف والحان الصادق ثريا.

الهادي القلال  كان  أحد أبرز أعلام الفن والأغنية التونسية   وقد قدمه للجمهور الفنان الراحل رضا القلعي وأقحمه بفرقة المنار التي كان يقودها وتبنى صوته ليكون نهجه الفني مطبوعا باللون الموسيقي التونسي الذى خلق حركية فنية واثرى الموسيقى التونسية على امتداد عقود.

 مسيرة الراحل تواترت من خلال شهادات  حية تمحورت حول الجوانب الفنية والابداعية لما صدح به من اغان  وما قدمه من اضافات وانتاجات فنية قد اثرت في مؤسسات التكوين الموسيقي التقليدي.

الهادي القلال ارث فني وذاكرة حاضرة تروى صفحة ناصعة لفنان تعددت مواهبه  وتمرس بفن الاغنية التونسية ولقن اجيالا جمالية الاغنية المحلية وأبدع الحانا تنوعت اشكالها وقوالبها .