غيب الموت يوم الإربعاء 9 ماي 2018. الفنانة التشكلية والدكتورة فاطمة الشرفي ، ولدت الراحلة يوم 29 جانفي من سنة 1955 بصفاقس ، وقد تحولت إلى تونس لمواصلة دراستها العليا بمعهد الفنون الجميلة .
سافرت إلى بولونيا في مرحلة لاحقة وتلقّت تكوينا خاصا في الرسوم المتحركة وتحصّلت سنة 1985 على الدكتوراه في الجماليات وعلوم الفن من جامعة « بونتيون » بالسربون (Panthéon-Sorbonne )، واستقرت في 1986 بسويسرا لينطلق مشوارها في العطاء للفن والنجاح عالميا.
توجت الدكتورة فاطمة الشرفي سنة 1999 بجائزة لجنة التحكيم في « بيينالي » الفن المعاصر بالإسكندرية ، وشاركت سنة 2000 في « بيينالي » داكار للفن المعاصر بالسينغال وتوجت بالجائزة الكبرى للتظاهرة ( le grand prix Léopold-Sédar-Sengor) ، وقد كانت بهذا التتويج أول امرأة تنال هذه الجائزة عالميا. كرّست الراحلة جل أعمالها الفنية دفاعا عن الهويّة والفعل الإنساني السامي، وأيضا عن مكانة المرأة في مجتمعها ، ودافعت بشدّة عن حق المرأة في التعبير ومساواتها مع الرجل داخل المجتمع.
عانقت أعمالها الفنية العالمية ، بهويّة فنّية تجمع بين أصالتها وجذورها التونسية وما تلقّته من معارف وعلوم في البلدان الغربية ، علما وأن الراحلة مستقرّة أساسا في سويسرا.
