عقد مدير عام المسرح الوطني الفنان الفاضل الجعايبي يوم السبت 10جانفي ندوة صحفية سلط خلالها الضوء على البرمجة العامة للموسم الثقافي الحالي وأخر الانتاجات الجديدة والمشاريع المنتظرة بهدف الارتقاء بالمسرح الوطني التونسي وجعله منارة ابداعية تستجيب لطموحات المهنيين ومن أبرز المستجدات التي أعلن عنها هي الشروع في تأسيس مدرسة الممثل وهو حلم طالما راوده وعدد من المسرحيين لتأسيس المسرح الوطني للشباب وذلك لضخ دماء جديدة خاصة وأن التكوين يعد ركيزة أساسية لبناء شخصية الممثل مبينا أن المدارس الاكاديمية توفر التدريب لكن خريجيها لا يكونون دوما جاهزين للتمثيل وفق تقديره وبين في هذا الصدد أنه تم انتداب 17 تلميذا من مجموع 100 ملف ورد على ادارة المسرح الوطني سيتولى تاطيرهم 8 أساتذة وستنطلق الدروس في شهر جوان المقبل لتمتد على مدى سنتين ومن المنتظر ان تفضي هذه الدورة التكوينية الاولى الى انجاز أربعة أعمال مسرحية أى بمعدل مسرحية كل ستة أشهر ودون أن يقدم معطيات احصائية أو أرقام لاحظ مدير عام المسرح الوطني الذى تولى مهامه على رأس هذه المؤسسة في جويلية 2014 أن القسط الاوفر من ميزانية المسرح الوطني مخصص للأجور والمصاريف العامة في حين أن الجزء المتبقي لا يكفي للإنتاج وأضاف أن ادارة المسرح استطاعت مع ذلك أن تبرمج انتاج 7 أعمال في الفترة الفاصلة بين ديسمبر 2014 وديسمبر 2015 ومن بين هذه الاعمال الجديدة مسرحية كليلة ودمنة التي قدمت في عرضها الاول مؤخرا بمدينة الكاف اخراج المختار الوزير الى جانب مسرحية الضربة القاضية نص جميلة الشيحي وإخراج نعمان حمدة التي سيقدم عرضها الاول يوم 16 جانفي الحالي ومسرحية بلاتو لغازى الزغباني عن نص للكاتب والفيلسوف الفرنسي جون بول سارتر ومسرحية برج الوصيف للشاذلي العرفاوى عن نص للكاتب الامريكي تينيسي وليامز فضلا عن عمل كوريغرافي لإيمان السماوى بمشاركة تلاميذ مدرسة الممثل وكلها أعمال بصدد الانجاز وشدد الجعايبي على أهمية التنسيق مع مراكز الفنون الدرامية والركحية بالجهات والتفكير في استراتيجية للإنتاج المشترك بهدف ايجاد حل لمعضلة التوزيع مع ضمان الجودة مؤكدا أن اشعاع المسرح التونسي يتطلب أيضا عقد شراكات مع المسارح العالمية الكبرى لتبادل العروض وحتى يكون المسرح الوطني نافذة مفتوحة على الخارج من جهة ويستقطب أيضا أعمالا عربية وأجنبية راقية من جهة أخرى وأكد على انفتاح المسرح الوطني على كل أنواع الفنون الابداعية خاصة منها الموسيقى والسينما والرقص مشيرا في هذا السياق الى المساهمة في تنظيم عدة أنشطة ثقافية منها كلمات و أيام قرطاج الموسيقية و وثائقيات تونس و تونس عاصمة الرقص وغيرها وأفاد أن المسرح الوطني سيبعث قريبا مقهى للفنون تحت مسمى ساعة سعيدة يحتضنه بهو المسرح الوطني ويفتح أبوابه يومين أسبوعيا من السادسة مساء الى السابعة مساء وهو عبارة عن مساحة مفتوحة للعموم للاستمتاع بالموسيقى الوترية بمشاركة أساتذة وطلبة موسيقى كما سيمثل هذا الفضاء فرصة للتلاقي والترويح عن النفس على حد قول مدير عام المسرح الوطني.