البث الحي

الاخبار : الاخبار

seize-event-banner-4-740x295

العرض الكوريغرافي « من حياة لأخرى » لسيرين الدوس: رسالة أمل لغد أفضل

« من حياة لأخرى » عنوان عرض كوريغرافي اقتبسته مصممة الكوريغرافيا والراقصة سيرين الدوس عن ديوان « في حضرة يونس آمري » للشاعر التونسي طاهر البكري، لتشيد بقيمة الحياة وتؤكد على استمراريتها رغم موجة الصراع السياسي ومشاهد العنف والقسوة التي خيمت على البلاد بعد الثورة، ولتبعث برسائل مفعمة بالأمل في غد أفضل.

هذا العمل الكوريغرافي الذي أنتج سنة 2015، تم تقديمه الليلة الماضية بمسرح الحمراء بالعاصمة، في عرض أول بعد أن أجرت عليه سيرين الدوس بعض التعديلات، مخيرة الاهتمام بالسيناريو وتوجيه الراقصين هدى الرياحي وملاك الزوايدي ورضا رزيق وهشام الشبلي، عوضا عن مشاركتها إياهم في أداء بعض اللوحات التعبيرية الراقصة.

يدوم عرض « من حياة لأخرى » 60 دقيقة، يأخذ خلالها المتلقي في رحلة تعبيرية راقصة عبر الزمن إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية وصراع الشعب التونسي ضد المستعمر من أجل التحرر والانعتاق، ومن ثمة ينتقل إلى بعض المحطات التي سبقت الثورة، ليرتكز العمل في جانبه الأكبر على الحقبة الزمنية التي تلت الثورة وما رافقها من أحداث مأساوية وصلت بالبعض إلى حد اليأس.

ولأن « من حياة لأخرى » هو عرض فني إبداعي يمجد قيمة الحياة ويعلي من شأنها، فقد « استماتت » سيرين الدوس من خلال لوحات العرض التعبيرية، في الدفاع عن حق الإنسان في الوجود والعيش بحرية وسلام في بيئة مجردة من أشكال الظلم والعنف والإقصاء.

وللتعبير عن مختلف هذه القضايا الوجودية والإنسانية، مثل هذا العمل مسافة بحث للذات البشرية في صراعاتها المختلفة عن معناها الوجودي وكينونتها، فعلى وقع أشعار أبي القاسم الشابي « سر مع الدهر » التي كانت ضمن مستهل هذا العرض، و »تونس الجميلة »، بالإضافة إلى مقتطفات شعرية لطاهر البكري عن قصيدته « في حضرة يونس آمري » وكذلك الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش « سيجيئ يوم آخر »، وهي أشعار ألقتها الفنانة لبنى نعمان، تناوب الراقصون فرادى وجماعة على تصوير جانب من الصراع الوجودي للإنسان مع « قسوة الواقع الذي خيم عليه الظلم والاستبداد والعنف واتساع هوة التفاوت الطبقي والإرهاب » كما تقول سيرين الدوس في حديثها لوات، إلا أن ذلك لم يلغ تمجيد الحياة و »دور الفنان في القيام بوظيفته في التعبير عن هذا الواقع وإيقاد شعلة الأمل والحب لإعادة الثقة والطمأنة بين الناس » على حد تعبيرها.

وإلى جانب إلقاء مختارات من أشعار الشابي والبكري ودرويش، أدت الفنانة لبنى نعمان مجموعة من الأغاني على غرار « في البريمة » للشيخ العفريت و »تبعني » للهادي الجويني وكلمات لجلال الدين النقاش، وهي أغان أعاد توزيعها الموسيقي المتألق محمد علي كمون على آلات إيقاعية غربية، فضلا عن تأمينه بقية المؤثرات الموسيقية لهذا العرض.

وسيرين الدوس هي راقصة ومصممة كوريغرافيا تونسية، انتقلت إلى فرنسا سنة 2002، حيث تلقت تكوينا أكاديميا في الرقص. وقدمت سنة 2012 عرضا منفردا بعنوان « 1000 بشرة »، كما شاركت في عديد الأعمال الكوريغرافية أهمها « خلاصة » لنوال السكندراني.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو