تشارك السينما التونسية في تظاهرة الأفلام المغاربية بباريس 2016 التي تمتد من 16 نوفمبر الجاري الى غاية 16 ديسمبر القادم وذلك من خلال عرض مختارات من الأفلام القصيرة والطويلة القديمة منها والحديثة.

وتضم قائمة الأشرطة التونسية المبرمجة، بهذه المناسبة، فيلم « على الطريق » للسينمائي الشاب الراحل عدنان المؤدب الذي توفي على إثر سكتة قلبية يوم 24 أوت الفارط. وتدور أحداث هذا الشريط حول الثورة التونسية ليقدم المخرج من خلاله ديناميكية الحراك الشبابي الذي عرفته تونس أول أيام الثورة.
وتسجل أفلام المخرج التونسي الطيب الوحيشي حضورها كذلك في هذه التظاهرة الثقافية السنوية، من خلال عرض شريطي « قريتي بين القرى » المتوج بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية لسنة 1972 و « الخماس » الحائز على جائزة النقاد في أيام قرطاج السينمائية لسنة 1976 فضلا عن جائزة لجنة التحكيم الدولية (ألمانيا 1977) وجائزتي لجنة التحكيم والصحافة لمهرجان كابورغ بفرنسا 1977
ومن ضمن الأفلام القصيرة تمت برمجة الشريط الوثائقي « أولاد العابد » لرضا بن حليمة (1979) وشريط « المحمدية » المتوج بالتانيت البرونزي لأيام قرطاج السينمائية سنة 1974 للمخرج أحمد بنيس.

كما تشارك المخرجة ناديا التويجر بشريط « الملجأ » (2003) وكذلك الشأن بالنسبة للمخرج علاء أبو طالب من خلال شريطه « شتات » الحائز على التانيت الذهبي للدورة 26 لأيام قرطاج السينمائية (2015) والمتوج في عديد المهرجانات الدولية على غرار مهرجان دبي السينمائي ومهرجان الفيلم العربي ببرلين.

شريط « المدمرة عبد الكريم » لوليد مطار و »يوميات رجل مهم » لعلاء الدين سليم سيعرضان أيضا ضمن تظاهرة الأفلام المغاربية بباريس التي برمجت عرض 46 شريطا تتوزع على ست مناطق باريسية.

أما في ما يتعلق بالأشرطة الطويلة فتمت برمجة عرض فيلم « وراء الموجة » لفتحي السعيدي. وسيكون لعشاق الفن السابع موعد، يوم غد الثلاثاء 29 نوفمبر مع العرض قبل الأول لشريط »زينب لا تحب الثلج » بحضور المخرجة كوثر بن هنية وكذلك الشأن بالنسبة للشريط التونسي « آخر واحد فينا » للمخرج علاء الدين سليم .

وتجدر الاشارة إلى أن هذه الدورة أراد لها منظموها الاهتمام بالمرأة وبالإنتاجات السينمائية للنساء المغاربيات فضلا عن التركيز على مسألة الهجرة، علما أن هذا الموعد السينمائى السنوي يقام ببادرة من الجمعية الفرنسية الافلام المغاربية منذ سنة 2009 وهى تظاهرة ثقافية تهدف الى الترويج للسينما المغاربية والتعريف بالمخرجين المغاربة لدى الجمهور الفرنسى ومحترفى قطاع السينما فضلا عن دورها فى إبراز ثراء السينما المغاربية وتنوعها .