تحت عنوان « السّجون اللّامرئية » تنظم يومي 24 و25 مارس الجاري جمعية صالون الربيع الثقافي بقصيبة المديوني بالشراكة مع دار الثقافة عبد الحكيم عبد الجواد بالجهة بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بالمنستير الدورة الثالثة من ملتقى أدب السجون بمشاركة أكثر من 50 أديبا وشاعرا وفنانا تشكيليا وموسيقيا من تونس والعراق والسودان وبلجيكا وفق ما أفاد « وات » اليوم عبد الحكيم الربيعي رئيس جمعية صالون الربيع الثقافي بقصيبة المديوني.
وتحتضن دار الثقافة عبد الحكيم عبد الجواد بقصيبة المديوني بداية من الساعة الثانية والنصف فعاليات اليوم الأوّل من الملتقى الذي ستنشطه الشاعرة سونيا بوقديدة وسيشمل معرضا لكتب سجنية ومعرض لفن الكاريكاتور تحت عنوان « بين السياسي والاجتماعي » للفنان الكاريكاتوروالرسّام رشيد الرحموني وورشة رسم بالفم بعنوان « رغم إعاقتي أبدع  » مع الرسامة حياة بامري.
وتبدأ حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال ندوة علمية سيديرها الأستاذ الجامعي مرتضى العبيدي مع مداخلة حول التنمية البشرية للأستاذ سمير عياد ومداخلة حول « السجون اللامرئية: نفسية وبدنية ومكانية لأخصائي نفساني، تتخللها قراءات شعرية لكل من المنصف قلالة ومراد العمدوني الى جانب بعض الفواصل الموسيقية.
خلال هذه الجلسة العلمية التي سيسيرها الكاتب يوسف عبد العاطي بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال، يستحدث الأستاذ صلاح الدين الجورشي عن رواية « السجن: سجون ومرايا » والروائي جمال الجلاصي إلى « أدب السجون في الأدب الإفريقي دراسة نماذج » وستتخللها قراءات شعرية مع الشاعرين وليد الزريبي وعبد الحميد بريك ومعزوفات موسيقية.
الجلسة العلمية الثالثة التي سيسيرها الأستاذين علي الحربي وجلول عزونة تتضمن مداخلة بعنوان » هل استنفذ أدب السجون أغراضه في المجال الإبداعي » مع الكاتب محمد صالح فليس. ومداخلة « غرف التعذيب اللامرئية » للروائي محمد عيسى المؤدب مع قراءات شعرية للشاعرين مبروك السياري وسالم المساهلي ووليد أحمد الفرشيشي مع فواصل موسيقية.
وتنتظم بداية من الساعة التاسعة ليلا أمسية أدبية فنيّة سيسيرها الناقد مراد ساسي وسيقدم الروائي العراقي حميد المختار مداخلة بعنوان « العروج إلى الحرية » والكاتبة البلجيكية المختصة في الذكاء العاطفي بريجيت دومان مداخلة بعنوان « الصمت مجرد وهم  » والكاتب السوداني عبد المنعم سليمان « تجربتي مع السجن اللامرئي. وتنطلق حوالي الساعة العاشرة ليلا أمسية شعرية فنّية يسيرها عبد الكريم الخالقي ويشارك فيها الشعراء معز العكايشي وعلي السعيدي و حمدي السميري وفاضل المهري وعبد الباسط الشايب وعيدي الهمامي ومحمد الهادي عرجون.
وتتواصل يوم 25 مارس الجاري وبداية من الساعة التاسعة صباحا فعاليات الملتقى في المنستير بمعرض كتب سجنية ثم تنطلق جلسة علمية أولى حول الإصدارات السجنية سيسيرها الأستاذ عبد الجبار المدوري وسيقدم خلالها الأستاذ جلول عزونة مداخلة « محنة السجن أو عروق الحرية » والأستاذة نجوى الرزقي مداخلة حول رواية « رغم أنفك » للكاتب عبد الجبار المدوري والناقدة ابتسام خليل في مداخلة  » يا صاحبَيِ السجن المفتوح » وهي قراءة في رواية أبناء السحاب لمحمد الجابلّي.
وتنظم بعد الجلسة العلمية أصبوحة شعرية سيسيرها الشاعر محمد ناجح الطرابلسي بمشاركة الشعراء جمال قصودة وسمير طعم الله وسالم الشرفي وفاضل الشريف وطارق الغول وسمير الفرحاني وعمار الزمزمي وحبيب الحاجي. وتختتم إثر ذلك فعاليات هذا الملتقى.
وتتميز هذه الدورة من الملتقى بتشريك أدباء من دول شقيقة وصديقة وأشخاص لم يعيشوا التجربة السجنية بالمعنى المتعارف للكلمة بل يعيشون تجربة سجنية داخل الجسد من ذلك حاملي الإعاقة البدنية على غرار الشاعر المنصف قلالة وهو حامل لإعاقة بصرية وحياة الثامري التي ترسم بالفم حسب ما بيّن الربيعي الذي اعتبر أنّ هذه الدورة مميزة وفيها عدّة أسماء متألقة على الساحة الأدبية وغيرها.

وات