« فسحة الفنون » هو عنوان الدورة الثانية لتظاهرة ثقافية انطلقت يوم الأربعاء 10 ماي بالسجن المدني بالمنستير، وهي بادرة تنظمها إدارة السجن والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة على امتداد يومين.
وتتضمن فعاليات اليوم الأول من هذه التظاهرة ورشة حيّة للفنون التشكيلية يشرف عليها الفنّان التشكيلي محمود الخليفي وفضاء للمطالعة، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الكتب من إهداء وزارة الشؤون الثقافية، من بينها « أغاني الحياة » لأبي القاسم الشابي وديوان « نحو المكان » لفضيلة الشابي ورواية « حلم البراعم » لحكيم عبادة و »حياتي » لأحمد أمين، فضلا عن تنظيم عرض موسيقي بعنوان « برزخ » للفنان سفيان سفطة.

وسيتم خلال اليوم الثاني من تظاهرة « فسحة الفنون » تنظيم مباريات ثقافية تتخللها فقرات تنشيطية متنوعة، وعرض أعمال المشاركين في ورشة الفنون التشكيلية. ويختتم الفنانان مراد باشا ومحمد علي عبرود هذه التظاهرة بعرض يحمل عنوان « نمدح الأقطاب ».

وتندرج « فسحة الفنون » في دورتها الثانية ضمن اتفاقية تعاون وشراكة بين المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير والسجن المدني بالجهة، وتهدف بالخصوص إلى تكريس الحق في الثقافة لكلّ مواطن بمن فيهم السجناء وفك العزلة عنهم وربط جسور التواصل بين السجناء والمجتمع، وفق ما ذكره رئيس مصلحة الحرف والفنون بالمندوبية زهير عبّاس.

وأوضح الناطق الرسمي باسم السجن المدني بالمنستير خالد البعزاوي أنّ النشاط الثقافي بالسجن لا يقتصر على المناسبات فحسب، مبرزا أنّ السجن يتوفر به فضاء قار مخصص للأنشطة الثقافية ومكتبة تعدّ 3 آلاف كتاب باللغة العربية وغير العربية.

وات