البث الحي

الاخبار : الاخبار

cache_660x660_Analog_medium_11278800_1113210_27032019

الدورة 35 لمعرض تونس الدولي للكتاب تسلط على موضوع الحريات الفردية والمساواة

تسجّل الدورة الخامسة والثلاثون لمعرض تونس الدولي للكتاب مشاركة 319 عارضا من 24 بلدا من بينهم 116 عارضا من تونس و121 عارضا عربيا وأجنبيا، بالإضافة إلى مشاركة 12 جمعية ومنظمة ومؤسسة.

واختارت الهيئة المديرة محور « الحريات الفردية والمساواة » محورا لهذه الدورة التي ستقام من 5 إلى 14 أفريل 2019 .
ويعرف عدد العارضين لهذا العام تطورا مقابل عددهم في دورة السنة الفارطة (259)، وتبلغ المساحة المخصّصة للعرض 7255 مترا مربعا بقصر المعارض بالكرم.

وتحدّث المدير العام للدورة 35 لمعرض تونس الدولي للكتاب، شكري المبخوت، في ندوة صحفية انتظمت يوم الأربعاء بمدينة الثقافة، عن استعادة المعرض لسمته التي « غابت » عنه بعد الثورة، وكذلك لمزيته وجديته، وفق تعبيره، موضحا أن المعرض يحوز على جوانب ثقافية وترفيهية.

وأبرز أن البرنامج الثقافي لهذه الدورة سيعرف نقصا في عدد الجلسات، مفسّرا ذلك بالبحث عن المواضيع الطريفة من ناحية، والحدّ من تزامن تظيم المنابر الحوارية في نفس التوقيت مما يحرم عددا من المهتمين بالكتاب والثقافة والفكر عموما من حضور بعض اللقاءات.

وأفاد المبخوت أن الهيئة المديرة للمعرض برمجت أكثر من 60 لقاءً ثقافيا بمشاركة أدباء ومثقّفون وكتّاب من مشارب متنوّعة، سيبحثون في قضايا الحرّيات الفرديّة والمساواة من زوايا نظر متعدّدة، كواقع الفكر الماركسي بعد مائتيْ سنة، وكذلك الشباب والحريات الفردية وحقوق السجين وكرامته في تونس، بالإضافة إلى المساواة بين الجنسيْن.

وأعدّ المنظمون برنامجا ثريا ومتنوعا للأطفال يضمّ 260 نشاطا و125 متدخّلا. وتحلّ بولونيا ضيف شرف أنشطة الأطفال هذه الدورة، فيما ستستضيف ولاية بنزرت عن الجهات. ويسجّل برنامج الأطفال مشاركة 17 بلدا أهمها أندونيسيا وبيلاروسيا، وفق شكري المبخوت.

وجدّد مدير عام الدورة تأكيده على أن إدارة معرض تونس الدولي للكتاب، لا تمارس رقابة مسبقة على الكتب، وذلك عملا بأحكام الدستور، لا فتا إلى أن عدم الرقابة المسبقة لا تعني الإغفال عن الكتب المحرّضة على العنف والكراهية والمس من كرامة الإنسان.

وذكر رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد صالح المعالج أن الحضور العربي سيكون متميّزا خلال هذه الدورة، معتبرا أن معرض تونس الدولي للكتاب « استعاد بريقه ». وجدد دعوته إلى إحداث هيئة مديرة قارّة للمعرض تعمل على مدار السنة بهدف لتذليل الصعوبات التي تعترض عملية التحضير للمعرض وأهمها ضيق الوقت وما يترتب عنه.

ونوّه بتطوّر النشر في تونس مهنياّ، معتبرا أن الناشر التونسي أصبح قادرا على مزاحمة الناشرين العرب من حيث محتوى الإصدارات والإخراج والتوزيع.

وأكد محمد صالح المعالج، الذي أعيد انتخابه مؤخرا للمرّة الثالثة على التوالي رئيسا للجنة المعارض العربية والدولية، باتحاد الناشرين العرب، أن الكتب الصفراء لن تكون موجودة في هذا المعرض، قائلا « سنتصدّى للمشاركات العشوائية لتجّار الكتب ولكلّ من يسوّق ألعاب الأطفال عوضا عن الكتب التربويّة، وسنواصل محاربة قراصنة الكتب ».

ولاحظ رئيس لجان جوائز معرض تونس الدولي للكتاب الجامعي هشام الريفي، في حديثه عن القائمات القصيرة للأعمال المرشحة لنيل جوائز الإبداع الأدبي لهذه الدورة، أن الكتابة السردية تأتي في المرتبة الأولى، تليها الدراسات. وعبّر عن استغرابه من قلّة الكتب المنسوبة إلى المجال الفلسفي وهو ما يفسر حجب جائزة فاطمة الحداد للدراسات الفلسفية هذه العام حيث لاحظت لجنة التحكيم تواضع مستوى بعض الأعمال المشاركة وعدم انتماء البعض الآخر إلى حقل الفلسفة. فيما تم الاعلان خلال هذه الندوة عن القائمات القصيرة لبقية جوائز الإبداع الأدبي وهي جائزة البشير خريف للرواية وجائزة علي الدوعاجي للقصة وجائزة الصادق مازيغ للترجمة وجائزة الطاهر الحداد للدراسات الأدبية والعلوم الإنسانية.

وبيّن الريفي رئيس لجان تحكيم هذه الجوائز، أن المبدعين في الكتابة الروائية ينحدرون من آفاق مهنية مختلفة، مبرزا أن « خيبات الثورة » كانت في صدارة اهتماماتهم، تلاها محور المرأة والإرهاب بالتساوي بينهما في الترتيب.

واعتبر هشام الريفي أن الاتجاه الواقعي سيطر على معظم الروايات، باستثناء رواية واحدة تجريبية اعتمدت فيها تقنيات السينما والكولاج. كما أكّد أن غالبيّة المشاركين حازوا جوائز في تونس وفي الخارج

ويكرّم المعرض خلال هذه الدورة مجموعة من الفنانين والنقاد والكتّاب، على غرار الناقد الثقافي أحمد حاذق العرف والفنانة المسرحية جليلة بكار والفنان المسرحي توفيق الجبالي والشاعرة والروائية فضيلة الشابي والكاتب المسرحي فرج شوشان.

تجدر الإشارة إلى أن معرض تونس الدولي للكتاب يحافظ على شعار الدورتين الماضيتين (2017، 2018) وهو « نقرأ لنعيش مرتين » وبجانبها لوحة الشاعر الروماني « فرجيل » التي تم اكتشافها بمدينة سوسة وتعود للقرن الثالث ميلادي.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو