البث الحي

الاخبار : الاخبار

unnamed (2)

الدورة الثالثة للمعرض الوطني للكتاب التونسي تكرم الباحث والأستاذ الحبيب بيدة

اختار القائمون على الدورة الثالثة للمعرض الوطني للكتاب التونسي تكريم ثلة من المبدعين التونسيين من رجال الفكر والفن والثقافة، وقد تم تخصيص يوم الأحد 20 جوان لتكريم الأستاذ والباحث الجامعي والفنان التشكيلي والناقد الحبيب بيدة .

تكريم لم يخل من التعبير عن مشاعر الاحترام والتقدير للحبيب بيدة الإنسان والمدافع عن الحق بشراسة والذي لا يتوانى عن تقديم الدعم لمن يحتاجه، فضلا عن تقديم أهم محطات المسيرة الفنية لهذا المبدع التي تمتد على مدى أربعين سنة.
اللقاء الذي احتضنته مدينة الثقافة، حيث يقام معرض الكتاب المتواصل من 17 إلى 24 جوان الحالي، أداره الجامعي والفنان التشكيلي سمير التريكي، وجمع شهادات قدمها كل من مدير المعهد العالي للموسيقى بتونس سمير بشة والفنانة التشكيلية والجامعية نجاة الذهبي، إلى جانب كل من أمين عام اتحاد الفنانين التشكيليين الجامعي وسام غرس الله ومدير المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس الفنان التشكيلي فاتح بن عامر.
وأجمع المتدخلون على أهمية البحوث التي قام بها الحبيب بيدة خلال مسيرته الجامعية والفنية على مدى أربعة عقود، مما جعل فاتح بن عامر يدعو إلى جمع نصوصه وإصدار اعماله الكاملة لتوثيقها حتى يستفيد منها الباحثون والفنانون والطلبة وكل المهتمين بمباحث الجماليات، ويعتبر بن عامر أن التكريم الحقيقي لهذا المبدع يكمن في تحقيق هذا الحلم.
وقد مثل اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على أهمية ما قام به المحتفى به خلال مسيرته ولعل أبرزها على سبيل الذكر لا الحصر، معارضته لأقوال ألكسندر بابا دوبولو الذي يعتبر أن منع الدين الإسلامي للرسم المحاكي كان سببا في وجود هذا الفن لدى العرب، أي أن هذا الفن وصلنا عن طريق الصدفة، ولولا التحريم لما ظهر هذا النوع من الفنون وبالتالي شكك في كل ما رسمه العرب، فقد دحض الحبيب بيدة هذه المقولة، وفق ما أكده سمير بشة وبين كيف أن الفن العربي الإسلامي جاء مختلفا عن الفن الغربي، وقد مثل ذلك موضوع دكتوراه الدولة في الفن وعلوم الفن التي تحصل عليها من جامعة السوربون بملاحظة مشرف جدا سنة 1993
ويعد الحبيب بيدة ثاني دكتور في العالم يحصل على هذه الدرجة من التميز في اختصاصه بعد الفنان والباحث السوري عفيف بهنسي المتحصل على الدكتوراه من السوربون سنة 1964 بحسب بن عامر الذي أكد على أهمية ترجمة هذه الأطروحة إلى اللغة العربية ليستفيد منها الباحثون والطلبة ولتعزز المكتبة الفنية في تونس.
واستحضر وسام غرس الله مواقف المحتفى به ونصوصه ومعارضه الفنية، مؤكدا على أنه قيمة علمية ومعرفية تونسية وعربية، ولكنه لم يجد للأسف الاعتراف الذي يستحقه. واعتبر أن رحلة الحبيب بيدة المبدع « أنشودة متواصلة لا تعرف نهاية مطاف » فهو فنان ومفكر وهو أيضا رمز من رموز الفكر النقدي وأحد أعمدة البحث التشكيلي المعاصر.
واختارت الباحثة نجاة الذهبي في مداخلتها، أن تغوص في عوالم الحبيب بيدة المسكون بالتساؤلات والحيرة والقلق المستمر الذي يمثل حافزا لمزيد الإبداع، ولفتت إلى وجود انسجام سحري بين عالميه المنفصلين : عالم الكتابة وعالم الرسم، لتخلص الى وجود قلق دائم وانشغال بحال الفنون ومستقبلها.
الحبيب بيدة ليس مجرد أستاذ جامعي أو فنان منغلق على ذاته، لقد آمن بالعمل الجماعي وكان بشهادة الحاضرين، عونا لزملائه ومدافعا عن طلبته في زمن يصير فيه التسجيل بمرحلة الدكتوراه ليس بالأمر الهيّن.
مداخلات المتدخلين في هذا اللقاء جاءت ثرية ومفيدة لكل الحاضرين ولمن يهتم بدراسة سيرة مبدع حقيقي أكد خلال مسيرته التزامه باللغة العربية وبالمتن التراثي ونحت كما هائلا من المصطلحات والمقاربات التي يمكن للباحثين التسلح بها عند قراءة الإرث الثقافي العربي في الجماليات والإبداع المرئي.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو