البث الحي

الاخبار : موسيقى

150705237811_content

الدكتور محمود قطاط: آلة العود ستظل دوما المرجع الأساسي للموسيقى ماضيا وحاضرا

أكد الدكتور محمود قطاط على أن آلة العود ستظل المرجع الأساسي للموسيقى ماضيا وحاضرا، معتبرا أنه لا يمكن لأي موسيقي عربي « محترم » أن يتجاهل هذه الآلة مهما كان اختصاصه الموسيقي على مستوى التدريس أو التلحين أو التنظير.
وبيّن في مداخلة له بعنوان « حول آلة العود والموسيقى العربية »، قدّمها صباح الخميس بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية « النجمة الزهراء » بسيدي بوسعيد، في افتتاح الندوة العلمية لملتقى العود الدولي بتونس الذي يقام في إطار الدورة الخامسة لأيام قرطاج الموسيقية على امتداد أيام 4 و5 و6 أكتوبر الحالي، أن هذه الآلة الموسيقية كانت ولا تزال مخبرا للتجارب والبحوث في الموسيقى العربية، مبرزا أن العود احتل مكانة بارزة في عديد الحضارات، واتُخذ دون سواه مرجعا رئيسيا للصناعة الموسيقية عمليا وعلميا.
وقال إن العود يعتبر من أرقى الآلات في البحث الموسيقي، ويعدّ أيضا من الآلات الأكثر انتشارا في العالم. كما استعرض مختلف المراحل التي مرّت بها هذه الآلة الموسيقية، وكذلك الأساطير والروايات التي قيلت في شأنها، فتعدّدت أصول العود وتضاربت الأقوال حوله.
واستعرض مجموعة من الصور التي تعود إلى استخدام العود في الحضارات القديمة بآسيا الشرقية وبلاد الفرس وبابل وشمال إفريقيا والجزيرة العربية حيث أطلق عرب الجاهلية على العود تسميات عديدة ذكر منها « الموتّر » و »المستجيب » و »المرطبة » و »المربع »، مؤكدا أن مصطلح « العود » ظهر في العهد الأموي ثم انتشر في العصر العباسي.
وتحدّث أيضا عن أصناف العود، ذاكرا من بينها « العود الكامل » وهو خماسي الأوتار والأوسع انتشارا، وتسمّى أوتاره « الزير » و »المثنى » و »المثلث » و »البم » و »وتر زرياب »، نسبة إلى الموسيقي والملحن أبو الحسن علي بن نافع الموصلي الملقّب بزرياب، وهو الذي أضاف الوتر الخامس للعود. هذا الوتر جاء لونه أحمر داكن، في رمزية للحياة والروح فيما ترمز بقية الأوتار للعناصر المكونة للكون وهي النار والهواء والماء والتراب. ولاحظ أن العود كلّما خفّ وزنه كان صوته أكثر رنينا.
وإلى جانب مداخلة الدكتور محمود قطاط، تتضمّن الندوة العلمية لملتقى العود الأول بتونس، مجموعة من المداخلات الأخرى لكلّ من الأساتذة أحمد فتحي من اليمن (آلة العود اليمني التقليدي) وبشير الغربي (أسلوب أحمد القلعي) وعمر بشير من العراق (آلة العود والأسلوب العراقي).
ويلقي الأستاذ كمال الفرجاني مداخلة بعنوان « دراسة مميزات تقنيات العزف على آلة العود ومختلف تطوراتها في العالم العربي »، تليها مداخلة الأستاذ طارق عبد الله من مصر حول « فن التقسيم في المدرسة المصرية بين سنتي 1904 و1937″.
وتنتظم بعد ظهر الخميس بفضاء النجمة الزهراء، المسابقة الدولية الخاصة بآلة العود، التي تجمع 10 متسابقين هم ندى محمود ومروى التايب (تونس) ورياض بوعلام من الجزائر وإبراهيم كونتش من تركيا، والإيرانية ياسمين شاه حسيني وعمار ملحم وكنان إدناوي ومالك وهب من سوريا، إلى جانب العراقي عمر موفق واليوناني « تاكسياغيس غيوركوليس ». كما تقام على مدى يومي الجمعة والسبت ورشات في صناعة العود وفي العزف على العود. ومن المنتظر أن يقع الكشف عن الفائزين في مسابقة العود مساء السبت حيث سيقع منح 3 آلات عود، كلفتها 15 الف دولار وهي من صنع التركي الشهير فاروق تورونز، لأفضل ثلاثة عازفين في هذه المسابقة.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو