البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

02052015_presse

الدكتور فتحي الطاهري يصدر بحثا أكاديميا حول النخبة الصحفية التونسية خلال الفترة ما بين 1888 و1914

صدر عن دار آفاق « برسبكتيف » للنشر بتونس، كتاب بعنوان « النخبة الصحفية التونسية من الدور الإصلاحي إلى نشر الوعي الوطني » للباحث في تاريخ التربية وتعلميّة التاريخ الدكتور فتحي الطاهري، وهي دراسة اهتمّ فيها بأعلام الصحافة التونسية والدور الذي لعبته في التعريف بالفكر الإصلاحي والتأسيس للفكر الوطني، من سنة 1888 إلى سنة 1914 تاريخ اندلاع الحرب العالمية الأولى.
ورد الكتاب في حجم متوسط يضمّ 228 صفحة، تطرّق خلالها الباحث إلى مساهمة الصحفيين التونسيين في تشكيل الرأي العام الوطني وتوعيته وتوجيهه في فترة الصراع مع نظام الحماية الفرنسية المنتصبة بتونس حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914. ويتحدّث الباحث عن بداية تشكّل النخبة الصحفية ونشاطها ومختلف الأدوار التي اضطلعت بها لا في مجال كشف السياسة الاستعمارية المتحيّزة للمعمرين فحسب، وإنما أيضا في نشر الفكر الإصلاحي والمعارف وتجديد الحياة الثقافية والفكرية.
ويحصي الدكتور فتحي الطاهري في هذه الدراسة، 48 صحيفة عربية صدرت بتونس بين سنتيْ 1904 و1912، ملاحظا تنوع الانتماء الثقافي للنخبة الصحفية التونسية بين نخب ذات ثقافة عصرية متصلة بالمدرسة الصادقية والمعاهد الفرنسية العربية. وقد ذكر الباحث من أعلام هذه النخبة البشير صفر وعلي بوشوشة وعبد الجليل الزواش وعلي باش حانبة ومحمد بن الحاج أحمد التونسي وعبد الرزاق غطاس.
أما النخب الأخرى التي تطرق اليها الكاتب وساهمت في الحركة الوطنية، فهي ذات ثقافة تقليدية تلقت تعليما زيتونيا من ضمنهم محمد خضر حسين والشيخ سليمان الجادوي والطيب بن عيسى والبشير الفورتي وصالح بن محمود ومحمد بن علي بورقيبة وعبد العزيز الثعالبي. وأبرز الباحث في دراسته، أن العلاقة بين النخبتين قد سادتها القطيعة من 1888 إلى 1909، ثم اتسمت فيما بعد بالتقارب من أجل الدفاع المشترك عن الوطن من نير الاستعمار.
ويصنّف الباحث النخبة الصحفية التونسية إلى عدة أقسام على أساس التفاوت الاجتماعي: صحفيون ينحدرون من عائلات غنية وآخرون ينحدرون من فئات شعبية. ويخلص إلى أن هذه النخبة هي متنوعة الانتماءات الاجتماعية ومجسّدة لكل شرائح المجتمع التونسي من الفئات الغنية إلى الفقراء ومن الفلاحين إلى الحرفيين وصغار الموظفين والعاطلين عن العمل. ويبرز احتكاك النخبة الصحفية الفقيرة اجتماعيا بمختلف شرائح المجتمع في المقاهي والأماكن العمومية ودورها في تحليل الأخبار الوطنية والعالمية.
أما الأصناف الأخرى للنخبة الصحفية الواردة في هذه الدراسة، فيمكن اختزالها في الانتماء المهني كالتدريس والحرف والتجارة، أو الانتماء الجغرافي في العاصمة في الجهات، أو من حيث الانتماء العُمري إذ تبرز الدراسة سيطرة التركيبة العمرية المتراوحة بين 18 و41 سنة.
ويتعرّض الباحث أيضا إلى دور النخبة الصحفية في نشر الوعي الاجتماعي والسياسي كنقد السياسة الاستعمارية والدفاع عن مطالب الأهالي، وعلاقتها بالسلطة الاستعمارية في تلك الفترة.

وات

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو