خصّص صالون معابر للقراءة والكتاب فرع المنستير، ضمن « مجالس الهكواتي » الذي نظمته الجمعية المغاربية المتوسطية للفنون والآداب والتثاقف بالتعاون مع فضاء روسبينا للمسرح بالمنستير، جلسة للاحتفاء وتكريم المسرحي محمّد المازري القبودي.
وحضر هذا اللقاء، الذي احتضنه فضاء روسبينا للمسرح مساء الجمعة، مجموعة من الممثلين الذين شاركوا القبودي في أعمال مسرحية على غرار الممثل والمخرج رضا عزيز ورضا بلحسن وسالم بتبوت والمنجي دمدوم وفطيمة الغربي وسالم اللبان. وقدموا مقتطفات من أعمال مسرحية للقبودي، شاركهم فيها كل من الممثل خالد شنان وفراس اللبان ولطيفة اللبان. ومن الاعمال التي تمّ تقديمها « سلطان المهازل » من إنتاج جمعية أنصار المسرح وإخراج حمادي الدراجي ومسرحية « شمس النهار ».
وراوح اللقاء بين تقديم القبودي وتجسيد مقتطفات من بعض أعماله المسرحية، إلى جانب مقتطفات من الموسيقى الكلسيكية العالمية على آلتيْ الآلتو والكمان قدّمها الثنائي مراد الفريني ومحمّد أمين القاسمي.
والمسرحي محمّد المازري القبودي هو من مواليد 16 أوت 1927 بمدينة سوسة. وكانت له تجربة إعداد مسرحية « بين حبين » التي أشرف عليها المرحوم المخرج المسرحي خليفة السطنبولي سنة 1945 والتحق سنة 1955 بمدرسة التمثيل العربي وتتلمذ على يد المرحوم عبد العزيز العقربي.
نشط بجمعية أنصار المسرح بتونس بإدارة المرحوم حمادي الدراجي خلال الفترة 1956-1966 وشارك في أكثر من 14 عملا مسرحيا. وأخرج مسرحية واحدة هي « عفيفة » سنة 1966. وانضم القبودي إلى أوّل فرقة مسرح بسوسة حيث كانت له تجربة في مجال احتراف المسرح مع محمّد الزرقاطي ونور الدّين القصباوي ومحمّد صالح السماتي وأنتج خلالها حوالي 6 أعمال مسرحية. وتحوّل إثر ذلك إلى جمعية البعث المسرحي بالمنستير.
يمتلك القبودي في رصيده 36 عملا مسرحيا. واشتغل كثيرا على نصوص توفيق الحكيم، خلال الفترة المتراوحة بين الخمسينات والثمانيات، حسب ما أوضح لـ (وات) الهكواتي ورئيس جمعية معابر سالم اللبان.
وعُرف عن محمّد المازري القبودي، وفق شهادات الحاضرين، بأنه كان ممثلا بارعا رفض الاحتراف، وكان له حضور ركحي متميز، كما عُرف بتواضعه علاوة على أنّه كان يعمل بكلّ حبّ واجتهاد حسب المسرحي والمتفقد الجهوي للمسرح في ولاية المنستير فتحي اللبان.

وات