تستضيف قاعة عمر الخليفي بمدينة الثقافة يوم الجمعة 11 ماي الحالي ابتداء من الرابعة بعد الظهر عرضا أول للشريط الوثائقي « نحو السراب ».
ويكتسي هذا الشريط صبغة توعوية، وقد تم إعداده من قبل جمعية « بادر » للمواطنة والتنمية العادلة بالاستعانة بمجموعة من الخبراء متعددي التخصصات وذلك تحت إشراف وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، وفي إطار المشاريع التي تقوم بها الوزارة للوقاية من « التطرف العنيف »
ووفق ورقة إعلامية صادرة عن الوزارة « تعد هذه العملية الانتاجية تجربة أولى من نوعها في تونس باعتبار إنجازها في إطار شراكة ثلاثية بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص من جهة، ولأنها تجسد فكرة إشراك الشباب في مرحلة الكتابة من جهة ثانية ».
ويهدف هذا العمل الوثائقي التحسيسي، بحسب المصدر ذاته، إلى المساعدة على وضع آفة تجنيد الشباب من قبل المجموعات الإسلامية المتطرفة تحت المجهر، ومحاولة فهم أسباب هذه الظاهرة التي تخل بأمن البلاد منذ سنوات، حيث يروي الشريط الوثائقي سيرة مجموعة من الأشخاص تم التغرير بهم مع طرح الأسباب العميقة التي تقف وراء تورطهم.
وإلى جانب عرض الشريط الوثائقي سيتم كذلك عرض أشرطة وثائقية قصيرة لا تتعدي التسعين ثانية توثق لشهادات مصورة حقيقية لشباب انخرطوا ا في الفكر المتطرف لفترة ما، قبل مغادرته لاحقا.
وسيفتتح هذا اللقاء بعرض بعنوان « تحية » للفنان لطفي بوشناق، دعما لمجهودات الدولة والمجتمع المدني في محاربة الإرهاب والتطرف العنيف. وسيتخلل العرض فقرة  » سلام » لحاتم القروي.
وأوضحت الوزارة أن هذا الحدث يندرج في إطار آليات عمل منصة الخطاب البديل التي أرستها « بهدف تطوير وإنتاج وترويج خطاب بديل للتطرف والإرهاب بالشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص ».
كما ستشكل هذه التظاهرة، وفق منظميها، « مناسبة لدعوة الجميع للانخراط في مشروع الوقاية من التطرف العنيف والمساهمة كل من موقعه في نشر خطاب بديل مناصر للقيم الإنسانية والمجتمعية الايجابية من أجل بناء مجتمع سليم يقوم على الحوار و التسامح و التعايش و قبول الآخر ».