أعلن وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، عن قرار الترفيع في المنحة المسندة للمهرجان الدولي للقصور الصحراوية بتطاوين، المزمع تنظيم دورته الـ38 في غضون شهر مارس القادم، بما يمكّن الجهة من التّمتّع بالتّمييز الإيجابي في المجال الثّقافي، وذلك أثناء اجتماعه، الخميس، بمقر الوزارة، بمكونات الطيف الثقافي بالجهة.
وبيّن الوزير، بهذه المناسبة، أنّ تدارك الهوّة القائمة بين المهرجانات في مجال الدّعم « أمر ضروري »، مشددا على أهمية العمل على تمتيع الجهات، وخاصّة الدّاخليّة والحدوديّة منها، بحقّها في التّنمية الثّقافيّة، بحسب بلاغ أصدرته الوزارة عشية الخميس.
وجاء هذا القرار، وفق المصدر، « استجابة لأبرز مطالب أعضاء هيئة المهرجان الدولي المشع على الجنوب التونسي وعلى البلدان المجاورة، والذي يستقطب مئات الآلاف من المواطنين من تونس وليبيا والجزائر، باعتباره مهرجانا محليا نابعا من خصوصية المنطقة التي تمثل ولاية حدوديّة زاخرة بالموروث الثّقافي والتّراثي المادي وغير المادي، فضلا عن احتضانها لقصور صحراويّة تعدّ تحفا معماريّة نادرة ».
وأكد مندوب الشؤون الثقافية بولاية تطاوين، وناس معلى، خلال هذا اللقاء، أن اللجنة الجهوية التي تكونت في إطار البرنامج الوطني « مدن الفنون » ستعقد اجتماعها الأول يوم الاثنين 16 جانفي 2017 لتعمل بالتّنسيق مع اللّجنة الوطنيّة لمدن الفنون على دراسة مبادرات ومشاريع مثقّفي الجهة التّي تعكس تصوّراتهم للمشهد الثّقافي بجهتهم، لتتولّى الوزارة إثر ذلك متابعة تلك المشاريع وتأطيرها وتمويلها.
من ناحية أخرى، بيّنت مديرة إدارة البناءات بالوزارة، شيراز سعيّد، أنّ الإدارة بصدد إعداد برنامج وظيفي للتّدخّل وترميم وتهيئة الفضاء المخصّص للمعهد الجهوي للموسيقى ومركز الفنون الدّراميّة بتطاوين. كما سيتمّ العمل على تهيئة دور الثّقافة التي تحتاج لذلك، من بينها دار الثّقافة رمادة، ودار الثّقافة غمراسن، وغيرها من الفضاءات الثّقافيّة، في حين تبقى اشكاليّة بناء مسرح للهواء الطّلق رهينة التّنسيق مع رئاسة الحكومة، باعتبار أن بناء المسارح الثقافية ليس من مشمولات وزارة الشّؤون الثّقافيّة.
