نظم برنامج دعم المجتمع المدني بالتعاون مع مندوبية الشؤون الثقافية بولاية نابل اليوم السبت ملتقى وطنيا حول »التراث والمجتمع المدني في تونس » وذلك في إطار تكريس المقاربة التشاركية بالقطاع الثقافي وتعزيز مساهمة المجتمع المدني في صياغة السياسات الثقافية.
وأوضحت منسقة برنامج دعم المجتمع المدني في تونس سالي الرايس أن هذا الملتقى يندرج في إطار خطة عمل مشتركة بين وزارة الثقافة وبرنامج دعم المجتمع المدني الممول من طرف الاتحاد الأوروبي بهدف تنظيم مجموعة من اللقاءات مع مكونات المجتمع المدني بالجهات للتشاور حول محاور متنوعة تهم الشأن الثقافي ومنها بالخصوص التراث.
وأضافت أنه سيتم الخروج بمقترحات تتعلق بالأطر القانونية الخاصة بالتراث وتفعيل دور المجتمع المدني في تثمين التراث في مختلف الجهات والعمل على تكريس مبدأ اللامركزية.
ومن جانبها، أكدت رئيسة « جمعية معالم ومواقع بالوطن القبلي » ألفة محمود على أهمية التعريف بالتراث المادي واللامادي في جهة الوطن القبلي نظرا لثرائه وتنوعه، مؤكدة على دور الجمعيات ومختلف مكونات المجتمع المدني في التعريف بهذا التراث وخاصة في صفوف التلاميذ.
واعتبرت فوزية بن زهرة رئيسة فرع المواقع الثقافية المجموعات التقليدية والتاريخية بالمعهد الوطني للتراث هذا اللقاء فرصة لتعزيز العمل التشاركي مع الجمعيات وإبراز أهمية التراث في التنمية المحلية بالجهات، مشددة على أهمية دور الجمعيات في المحافظة على التراث من خلال القيام بحملات توعية وتحسيسية في الغرض.
وتضمن هذا الملتقى الذي حضره عدد هام من ممثلي الجمعيات والناشطين في المجتمع المدني بالجهة عددا من الورشات تمحورت بالخصوص حول « تقديم الأطر القانونية المتعلقة بالتراث وسبل تطويره » و »التنمية المحلية واللامركزية بمجال التراث » و « دور المجتمع المدني في تحديد التراث اللامادي والتعريف به ».
