البث الحي

الاخبار : أدب و إصدارات

livre11

الباحث المولدي العنبري : كتاب « المنشورات الرسمية لوزارة الثقافة (1961-1986) » محاولة لفهم ديناميكية الهياكل والأجهزة الإدارية الثقافية

مثل كتاب « المنشورات الرسمية لوزارة الثقافة (1961-1986) رصد للأثر، تحليل للمضمون ونقد للسياسات » للمولدي العنيزي باحث وكاتب عام المركز الثقافي الدولي بالحمامات محور أمسية أدبية نظمها يوم السبت 10 جوان  المركب الثقافي بالمنستير وجمعية البعث المسرحي بالمنستير للإحتفاء بهذا الإصدار الجديد وتقديمه.

هذا الكتاب صدر في أفريل 2023 عن منشورات سوتيميديا للنشر والتوزيع في 248 صفحة، هو في الأصل رسالة ماجستير بحث جاءت فكرة انجازها خلال السنة الجامعية 2019-2020 عندما وجه الباحث والجامعي عادل بن يوسف أحد طلبته في السنة الثانية ماجستير تاريخ حديث ومعاصر للإشتغال على المشروع الثقافي بتونس المستقلة وتحديدا المنشورات الصادرة عن وزارة الثقافة بين 1961 و1986 فرحب الطالب بالمقترح ليناقش رسالة البحث يوم 24 أكتوبر 2022 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة.
وقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب الأول حول تاريخ حركة النشر في تونس منذ الفترة الحديثة وتضمن ثلاثة فصول حول حركة النشر بتونس قبل انتصاب الحماية 1881، والسياسة الثقافية للسلطة الاستعمارية في مجال النشر والطباعة، ومن الحماية إلى التونسة ومنهما إلى مؤسسات دولة الاستقلال.
وجاء الباب الثاني حول منشورات وزارة الثقافة التونسية بين 1961 و1986 وفيه فصل أوّل حول منشورات وزارة الثقافة: قراءة في الكم، النوع، والحجم، وفصل ثان حول منشورات وزارة الثقافة (المدونة) وأصناف الكتابة في حين تعلق الباب الثالث بتحليل المضامين والسياسات العمومية في قطاع النشر من خلال منشورات وزارة الثقافة بين 1961 و1986 وفيه فصل أولّ تحت عنوان « قراءة تحليلية في مضامين المنشورات الصادرة عن وزارة الثقافة في الفترة نفسها، وفصل ثان حول السياسات الثقافية العمومية في مجال النشر بتونس في الفترة المدروسة.
ويتضمن هذا الكتاب لمحة تاريخية عن تاريخ الطبع والنشر خاصة في عهد الحماية وبداية ظهور المؤسسات الخاصة بالنشر. وتولت إثر ذلك كتابة الدولة للشؤون الثقافية والإعلام منذ إحداثها سنة 1961 مأسسة المؤسسات والهياكل التي كانت ناشرة للثقافة في منتجاتها المختلفة التي صنفها الباحث في جداول إحصائية ورسوم بيانية مبينا فيها الكم والنوع وأردفها بملاحق.
وطرح من خلالها علاقة الثقافي بالسياسي وكيف كانت دولة الاستقلال باحثة عن توظيف الثقافة كذراع لمشروع سياسي وهو مشروع القومية التونسية أو النموذج التونسي الخاص وبالتالي كانت الثقافة الإطار الجامع والمنارة والقاطرة في بلورة المشروع الثقافي والسياسي.
وبيّن الجامعي عادل بن يوسف أنّ مولدي العنيزي حاول، بعد جرد جل منشورات وزارة الشؤون الثقافية من كتب ومجلات ومعلقات ومطويات تعني بالقصة والسينما والمسرح والأغنية الشعبية، استنطاقها وخلص إلى أنّ الثقافة في تونس كانت أداة توحيد للتونسيين فالكتب نفسها تجدها في المكتبات من شمال البلاد إلى جنوبها إذ كان هناك تنظير للأمّة التونسية و »القومية التونسية » في رد على القومية العربية.
ولم تمنع الرقابة التي بدأت خاصة في فترة الثمانينات بعد أحداث 26 جانفى 1978 من ظهور أقلام وكتابات ومواهب واعدة في كلّ الاختصاصات وسخرية ناقدة بطريقة ذكية ظلت إلى اليوم خالدة ولم تشهد تونس محاكمات لمثقفين ووقع فقط حجز بعض الأعداد.
وترجع الثقافة من جديد من وحي السياسة كما هو حاصل بعد سنة 2011 إذ هناك دراسات نقدية لكل ما حدث في فترة حكم الترويكا ثم الوزارات والحكومات المتعاقبة حسب عادل بن يوسف.
وأفاد المولدي العنيزي في تصريح لوات أنّه أنجز ضمن الإعداد لمصادر بحثه دليلا حول المنشورات الرسمية الصادرة عن وزارة الثقافة التونسية بين 1961 و1986 ورصد فيه تقريبا 900 عنوان.

بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو