البث الحي

الاخبار : الاخبار

1

الباجي قائد السبسي يشرف على افتتاح تظاهرة  »حنبعل في قرطاج  »

احتضن القصر الرئاسى بقرطاج اليوم الاثنين تظاهرة ثقافية بعنوان حنبعل فى قرطاج احتوت فقراتها بالخصوص معرضا تضمن قطعا أثرية ذات قيمة تاريخية كبيرة وكذلك محاضرة حول القائد القرطاجى حنبعل أمنها الجامعيان محمد حسين فنطر ولطفى الرحمونى وحضر هذا اللقاء الذى انتظم تحت اشراف رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى حوالى 160 تلميذا من 24 ولاية تونسية بهدف ترسيخ الوعى بأصالة تاريخ البلاد وتعزيز الشعور لديهم بالانتماء الى الهوية الوطنية بحسب ما صرح به ل وات المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشوون الثقافية حسان العرفاوى وأضاف العرفاوى أن هذا الموعد يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات الثقافية كانت انطلقت يوم 26 مارس الفارط بندوة فكرية تحت عنوان الفكر فى مواجهة العنف جمعت الفيلسوف الفرنسى ادقار موران بالمفكر التونسى عبد المجيد الشرفى ووفق المكلف بالشوون الثقافية فان هذه اللقاءات التى جاءت ببادرة من رئيس الجمهورية ترمى الى ترويج ثقافة النقد والابداع والانفتاح على الاخر والى دحر ثقافة الاقصاء والتهميش والتطرف وللتأكيد على دور الثقافة فى دعم مقومات الامن والاستقرار فى البلاد كما تعد تظاهرة حنبعل فى قرطاج كما قدمها المستشار الثقافى تكريما لرمز من رموز الهوية الوطنية ودليلا على أن تاريخ تونس لا يبدأ ولا ينتهى فى القرن السابع ميلادى كما يروج له البعض متابعا بالقول تاريخ تونس عريق وهويتنا ثرية ومتعددة المنابع مما يحتم العمل على توحيدها وحمايتها من التشظى والتشتت الناجم عن الصراعات الايديولوجية وتسعى تونس من خلال هذه التظاهرة على حد قول العرفاى الى بناء لبنة أولى فى اتجاه تكوين متحف للذاكرة الوطنية يعيد الاعتبار للشخصيات التى صنعت تاريخ البلاد فى كل المجالات السياسية والعلمية والثقافية وغيرها وبين الجامعى محمد حسين فنطر فى محاضرته أن القائد العسكرى حنبعل أراد أن يساهم فى بناء متوسط متوازن ومتضامن مستشهدا بوثيقة ديبلوماسية تاريخية تم العثور عليها فى مكتبة الرومان فى الكابيتول وجاءت هذه الوثيقة فى شكل عهد أمضاه حنبعل سنة 215 ق م مع ملك مقدونيا تضمنت روية هذا القائد المتعلقة بالتأسيس لمتوسط ثلاثى يمنح جزء من النفوذ الى قرطاج وأخر لروماوثالث للاغريق وذكر فنطر أن حنبعل كان يولى أهمية كبرى للجغرافيا منوها بنظرته الثاقبة فى هذا المجال باعتبار أن الجاهل بالجغرافيا لا يمكن أن تكون له روية حول التنمية الجهوية وأشار فى هذا السياق الى أن التهميش يعد عدوا للسلطة اذ بالعودة الى التاريخ القديم يتجلى أن المدن التى تخلت عن قرطاج لم تكن سوى مناطق مهمشة على غرار مدينة أوتيك ولاية بنزرت وقد أقيم فى اطار هذه التظاهرة متحف تضمن قطعا أثرية ذات قيمة تاريخية تولى وزير الشوون الخارجية خميس الجهيناوى افتتاحه رفقة نظيره الايطالى باولو جانتيلونى وضم المعرض تمثالا شهيرا لحنبعل وجد فى مدينة كابو ايطاليا يعود الى عصر النهضة الاوروبية القرن 16 ميلادى وتم جلبه من مقر القصر الرئاسى الايطالى الكويرينال 0 وتسعى تونس للحصول على نسخة من هذا النصب لعرضها بمتحف باردو كما احتوى المعرض على قطعة أثرية أصلية تتمثل فى درع عثر عليه باحدى القبور البونية بقصور الساف ولاية المهدية وهو عبارة عن درع حربى من النحاس المذهب صنع فى جنوب ايطاليا يعود الى ضابط من الجيش القرطاجى رافق حنبعل عندما كان فى تلك الربوع من سنة 211 الى 203 ق م ومن الزخارف التى توشح بها الدرع رأس أثينا الهة الحرب وفى المعرض كذلك شواهد تجسم نذورا للالهة كتبت بالبونيقية وترجمت الى العربية ويرجع تاريخ النصب النذرى الاول الى القرن 3 ق م نحت عليه مركب قرطاجى سفينة ازدان بالعين الواقية وكتبت على النصب أربعة أسطر جاء فيها الى الربة تانيت وجه بعل والى الالاه بعل حمون هذا نذر عبد ملقرت بن عكبر بن عبد ملقرت سمع قوله فباركه وهو تضرع للالهة يشبه دعوات أو صلوات المتعبدين فى عصرنا أما النصب النذرى الثانى فسطرت عليه نقيشة تضمنت هى الاخرى تضرعا للالهة تانيت ورسم على هذا الشاهد فيل من الفصيلة الافريقية يحمل على رأسه قيدوسا وسيتم نقل جميع هذه القطع الى متحف باردو ليتمكن العموم من الاطلاع عليها.


بقية الأخبار

الميثاق-التحريري

مشروع إصلاح الإذاعة التونسية

مدونة-سلوك

الميثاق

تابعونا على الفيسبوك

فيديو