انتظمت، اليوم الجمعة، 15 نوفمبر بالمنستير ندوة فكريّة ضمن الدورة السابعة لمهرجان الاتحاد العام التونسي للشغل للإبداع الذي ينتظم بالجهة أيام 14 و15 و16 نوفمبر الجاري، تحت عنوان « البيئة وتداعياتها على الصحة والمجتمع »، بمشاركة ثلّة من المختصين والجامعيين، وفق ما ذكره منسق هذه الندوة، سعد برغل.

وتمحورت توصيات هذه الندوة بالخصوص، حول ضرورة تكثيف انخراط الاتحاد مع المنظمات والمجتمع المدني في كلّ ما يتعلق بالشّأن البيئي، الى جانب تنمية الوعي البيئي باعتباره مسؤولية الجميع، وتكثيف الحملات التحسيسية، وتضمين كلّ المنتوجات التونسية ذات الاستهلاك اليومي كالياغورت والحليب بعض الشعارات المحفّزة على المحافظة على البيئة، وضرورة إعداد مخططات موحدة بين مختلف الجهات المعنية للمحافظة على البيئة.

وكانت الأستاذة من المعهد العالي للبيوتكنولوجيا بالمنستير، صابرين بن حامد، قد تطرقت في مداخلة لها بعنوان « تأثير المحيط على الصحة »، إلى ارتفاع عدد من الأمراض الجينية والهرمونية والتنفسية منذ التسعينات، مشيرة الى أنه وحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ 24 بالمائة من الأمراض ناتجة عن تدهور الوضع البيئي، علاوة على عرض شريط وثائقي بعنوان « البحر هازو الواد » من إخراج أحمد بن حفصية حول التلوث في خليج المنستير.

من جانبه، بيّن عضو لجنة تنظيم مهرجان الاتحاد للإبداع، علي الحربي، أنّ « المسألة البيئية حاضرة بقوة في فلسفة الاتحاد العام التونسي للشغل وأدبياته وتفكيره »، مضيفا أنها « من المواضيع التي يناقشها ويستعد لها بالدراسات العلمية وبالتخطيط الاستراتيجي لصالح تونس ومحيطنا ويعمل أن يكون الوعي البيئي حاضرا بقوّة لدى قواعده النقابية »، على حد قوله.

وأكّد في نفس السياق، أنّ « الاتحاد سيكون بمختلف هياكله من الدّروع الأولى لمقاومة الانهيارات المتتالية للوضع الصحي الناتج عمّا تشهده البيئة من تدهور وانهيارات على جميع الأصعدة »، وفق تعبيره، لافتا إلى أنّ اهتماماتهم في السابق كانت موجهة نحو « العامل والصحة المهنية »، فيما أصبح التركيز اليوم على « العامل والسلامة البيئية لكلّ المجتمع »، نظرا لكون « صحة العامل من صحة المجتمع »، بحسب تقديره.

وات