أعلنت الممثلة السامية للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيدريكا موغيريني يوم الاثنين 20 جويلية في بروكسال عن الاسراع هذه السنة في تخصيص ميزانية بحجم 23 مليون يورو لدعم الاصلاحات في المجال الامني في تونس وقالت موغيريني ان هذه الميزانية كانت مقررة للعام 2016 وذلك في لقاء صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد الذى شارك في اجتماعات مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي وأضافت انه سيتم خلال الاشهر المقبلة البحث عن مجالات تعاون اخرى على غرار دعم القطاع السياحي التونسي وتأمين الحدود مشيرة الى ان الاتحاد الاوروبي و تونس يتقاسمان نفس الروى بخصوص ضرورة استتباب الامن والاستقرار في ليبيا وأعلنت المسؤولة الاوروبية أيضا عن الزيادة في الحصة السنوية لزيت الزيتون التونسي المصدر الى الاتحاد بنحو 25 الف طن ما يرفع حجم صادرات تونس من هذا المنتوج من 56 الف طن الى نحو 80 الف طن سنويا وأشارت موغريني الى ان حجم هذه الصادرات التونسية هو في ارتفاع وان تونس ستكون لها الحرية المطلقة في التصرف في حصتها السنوية 80 الف طن على مدار العام دون ان تكون مرتبطة بحصص شهرية قارة لتصدير زيت الزيتون من جهة اخرى اعتبرت موغيريني ان هذه الاجراءات تبقى استثنائية وظرفية بهدف مساعدة تونس للنهوض باقتصادها الذى يشهد تراجعا بسبب الاحداث الاخيرة وأعلنت الممثلة السامية للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية ايضا عن انضمام تونس الى البرنامج الاطاري للاتحاد الاوروبي حول البحث و التجديد افق 2020 وقالت تونس هي الدولة العربية والمتوسطية الاولى التي اصبحت شريكا في هذا البرنامج الذى يستقطب تمويلات بحجم 80 مليون يورو ويتضمن هذا البرنامج عدة نقاط من بينها تمويل البحث العلمي ومساعدة الشركات الصغرى و المتوسطة في مجال التجديد ومواجهة التحديات الاجتماعية من جانبه ذكر رئيس الحكومة الحبيب الصيد بالرهانات التي تواجهها تونس طيلة فترة الانتقال الديمقراطي وخاصة تلك المتعلقة بالتحديات الامنية والاقتصادية مشددا على ان تونس تمر بفترة صعبة خصوصا في القطاع السياحي الذى تضرر كثيرا جراء الاحداث الاخيرة وقال الصيد يجب ان نعمل معا على القضاء على افة الارهاب وتونس تعول كثيرا على التعاون مع الاتحاد الاوروبي لتحقيق هذا الهدف حسب تعبيره مؤكدا على ان تونس متيقنة من الخطوات والواجبات المحمولة عليها لتحقيق هذا التحدى.