أكد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل، محمّد المسلمي أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل له تصور لمشروع مجتمعي يرتكز على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وكذلك الحقوق الثقافية، من ذلك تنظيم مهرجان الاتحاد للإبداع الذي يندرج ضمن الحقوق الثقافية للشباب للتعبير عن إبداعاتهم.

جاء ذلك، في تصريح لـ « وات » على هامش لقاء إعدادي للدورة السابعة لمهرجان الاتحاد للإبداع بالمنستير، خصّص لضبط برنامج المهرجان ومناقشة مختلف فقراته بمشاركة عدد من النقابيين والمثقفين والمبدعين بالجهة.

وتقرّر مبدئيا أن تنتظم الدورة السابعة لمهرجان الاتحاد للإبداع أيام 5 و6 و7 سبتمبر القادم، حيث ستشتمل البرمجة على فقرات فنية متنوعة تُراوح بين الموسيقى والسينما والمسرح، بالإضافة إلى تنظيم معارض وندوات فكرية لمختلف الشرائح العمرية. كما سيعرّف المهرجان بمبدعي الجهة وبتراثها المادي واللامادي، و »هو أيضا مناسبة لالتقاء النقابيين بعيدا عن العمل النقابي والمطالب والإضرابات »، بحسب تعبير محمد المسلمي المسؤول عن التكوين والأنشطة الثقافية في الاتحاد العام التونسي للشغل.

وتحدّثت عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير نهلة الصيادي عن تشريك 60 شخصا من مبدعي الجهة ومن النقابيين المعنيين بالشأن الثقافي، علاوة على التعاون مع المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية والصناعات التقليدية والتنمية الفلاحية والإدارة الجهوية للتكوين المهني والتشغيل، مشيرة إلى أنّ المهرجان سيواكبه ضيوف من كامل البلاد التونسية ومن خارجها.

واعتبرت أن الاتحاد العام التونسي للشغل ليس فقط منظمة نقابية فحسب، بل يهتمّ أيضا بالثقافة والإبداع، مذكّرة أن الاتحاد انخرط في الفعل الثقافي منذ السبعينات، حيث كان ينظم التظاهرات الثقافية والعروض الموسيقية الملتزمة التي كانت ممنوعة في تلك الفترة.

وقال الشاعر والباحث في التراث الشعبي بلقاسم جابر، وهو أحد المشاركين في اللّقاء الإعدادي للمهرجان، إن من فقرات البرنامج ندوة حول الشعر والنضال والمقاومة ضدّ الاستعمار، مؤكدا على أهمية هذه التظاهرة باعتبارها رافدا ثقافيا يدعم المثقفين.

وانتظمت ضمن هذا اللّقاء الإعدادي للمهرجان، الذي يقام على يوميْن (2 و3 أفريل)، ورشات عمل حول الموسيقى والسينما والمسرح، وكذلك الندوات الفكرية والأدبية وأنشطة الشارع وعروض الأطفال، إلى جانب ورشات حول البرمجة واللوجستيك والتمويل، والدعاية والإعلام.

وات