تختتم كل من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري « الهايكا » والمجلس الأعلى البلجيكي للسمعي البصري والمعهد الوطني الفرنسي للسمعي البصري، غدا الأربعاء، سنتين من التعاون المكثف في إطار « مشروع التوأمة »، وفق بلاغ أصدرته الهيئة.
وأوضحت الهيئة، في بلاغها، أن هذا المشروع، الذي موله الإتحاد الأوروبي، يهدف إلى تعزيز تعديل وسائل الإعلام وتنظيمها في تونس، مضيفة أنه استمر على مدى 300 يوم من تبادل الخبرات بين الهيئات من تونس وبروكسل (بلجيكا) وباريس (فرنسا) وبافيا (إيطاليا) وقد تخللتها أنشطة وورشات عمل ودورات تدريبية وتنظيم لتظاهرات مشتركة.
وأضافت أنه تم تحقيق جملة من الإنجازات المهمة، طيلة السنتين الماضيتين، شملت مختلف جوانب عمل الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، بداية « بالجانب الاستراتيجي والاستشرافي »، إضافة إلى « تطوير آليات الرصد والتعديل فنيا ومنهجيا » و »استكمال تركيز مركز الدراسات والبحوث » التابع للهيئة و »تطوير الوسائل الفنية الخاصة بأرشفة المضامين السمعية البصرية » إلى جانب دعم « الاتصال الداخلي والخارجي للهيئة ».
كما أتاح العمل المنجز في إطار المجالات الخمسة السابقة إحراز تقدم ملحوظ في مختلف المسائل، لاسيما المتعلقة برصد الخروقات ومراقبة مدى التزام وسائل الإعلام الخاصة ببنود اتفاقيات الإجازة، إلى جانب مراقبة مدى تنفيذ عقد الأهداف والوسائل في المرفق الإعلامي العمومي بالإضافة إلى الجوانب المتعلقة بحماية الأطفال والقصر والاتصال التجاري والتعددية السياسية.
واعتبر رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، النوري اللجمي، أن مشروع التوأمة كان مشروعًا طموحًا في سياق ديمقراطية ناشئة، حيث يمكن أن يتجلّى التعديل السمعي البصري بشكل أكثر نجاعة بدعم من شركاء الهيئة البلجيكيين والفرنسيين، الذين شاطروه الرأي في اعتبار مشروع التوأمة مشروعًا مفيدًا وثريّا في كلا الاتجاهين.
واعتبرت الهيئة، في بلاغها، أنها أصبحت ضرورية لعموم الشعب وتوضحت مهامها بالنسبة إليهم، بفضل تحسن مستوى عمل وحدة الإعلام والاتصال بشكل ملحوظ بالإضافة إلى التعاون وتبادل الخبرات مع فريق الاتصال بالمجلس الأعلى البلجيكي للسمعي البصري في إطار مشروع التوأمة، حيث تمّ العمل على سلسلة من المشاريع، بما في ذلك إنشاء أستوديو خاص بالهايكا إلى جانب تدريب فريق الاتصال بالهيئة على البرمجيات الخاصة بالصور والفيديو، بالإضافة إلى إطلاق مجلة إلكترونية خاصة بالتعديل السمعي البصري في تونس.