يلاقي جمهور مهرجان دقة الدولي الفنانة أمينة فاخت في آخر سهرات الدورة 42 للمهرجان الذي يسدل عليه الستار مساء الأحد 5 أوت بمسرح دقة الأثري، بعد سلسلة عروض تواصلت منذ يوم 19 جويلية.
وسيكون لمحبي المطربة أمينة فاخت لقاء مع نجمتهم المفضلة بعد غياب لها عن المسارح في تونس ناهز العشر سنوات، قبل أن تعود لتصعد من جديد على ركح المسرح الروماني بقرطاج لتحيي سهرتين لاقتا إقبالا جماهيريا كبيرا وتعطشا من الجمهور لسماع صوتها المميز ومتابعة حضورها الركحي الخاص بها.
واختارت أمينة في إطلالتها هذه الصائفة أن تكون مرفوقة في حفلاتها بصوتين شابين مميزين الأول ابنتها ملكة عويج والثاني محمد علي شبيل وقد اكتشف جمهور قرطاج في سهرتي 21 و24 جويلية شابين يتميزان بقدرات صوتية رائعة مما جعل أمينة فاخت تراهن بأن تفسح لهما المجال لملاقاة جمهورها الخاص.
وقبل اختتام المهرجان سيكون جمهور مهرجان دقة على موعد مساء السبت 4 أوت مع عرض « الزيارة » لسامي اللجمي هذا العرض الموسيقي الصوفي الذي مثل الحدث منذ نحو ثلاث سنوات وما انفك يسجل النجاح تلو الآخر ويحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.
عرض الزيارة هو « إعادة تشكيل للعادات والطقوس التي تقوم على زيارة أولياء الله الصالحين، انطلاقا من مخزون بعض الطرق الصوفية التي لا يسلّط عليها الضوء كثيرا، وهو الحال بالنسبة للطريقة العيساوية نسبة لسيدي محمد بن عيسى والمعروف بإسم والي مكناس والشيخ الكامل والطريقة العامرية لصاحبها ومؤسسها سيدي عامر المزوغي القرشي »
ويسعى عرض الزيارة، إلى « نفض الغبار وتسليط الضوء على موروث شفوي هام وتركة طقوسية هامة، وهو عصارة بحث موسيقي مضن وشاق حول الغناء الصوفي للطريقتين العيساوية والعوامرية ». ووفق ورقة تقديمية لهذا العمل « لا يسعى صاحب العرض إلى أن يعيد الحياة لهذه الأعمال كما عرفها الناس سابقا، ولكنه يدفع نحو تجديد قراءتها ومنحها لونا وطعما ورائحة، وأن يضفي على نوتاتها مسحة من التجديد عبر إعادة توزيعها بلغة موسيقية معاصرة ».

وات