واكب اكثر من 50 الف متفرج يوم الخميس 28 ديسمبر بساحة « حنيش » العرض الملحمي  » خضراء » للمخرج حافظ خليفة ضمن فعاليات اليوم الافتتاحي للدورة 50 للمهرجان الدولي للصحراء بدوز التي تتواصل على امتداد اربعة ايام في برنامج مميزة يجمع بين العروض الفرجوية للوحات من عادات وتقاليد البدو في حلهم وترحالهم اضافة الى السهرات الفنية والشعرية والمعارض التي تخلد تاريخ هذه التظاهرة العريقة التي تعتبر من اكبر التظاهرات الشتوية بربوع صحراء الجنوب التونسي .

وعبر مخرج هذا العرض  » حافظ خليفة » عن فخره بالمشاركة في احياء خمسينية المهرجان الدولي للصحراء بعمل ضخم يجمع اكثر من 500 مشارك وقرابة 55 فارسا و20 جملا اضافة الى قرابة 15 من نجوم التمثيل في تونس على غرار وحيدة الدريدي ودليلة المفتاحي وصلاح مصدق ومحمد كوكة مشيرا الى ان هذا العمل المشهدي الضخم الذي يقدم في واحد من اكبر مسارح الهواء الطلق بالعالم يجسد مرحلة هامة من تاريخ البلاد اكدت دور المراة في الذود على البلاد وبنائها وهي مرحلة الجازية الهلالية مشيرا الى البعد المعنوي لتقديم هذا العمل الذي شهد مشاركة مميزة للفنان لطفي بوشناق في التاكيد عراقة هذه البلاد .

ومن جهته اكد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين الذي حل بساحة حنيش دقائق قبل اختتام العرض الفرجوي لمشاركة اهالي الجهة فرحتهم بالاحتفال بخمسينية المهرجان ان هذه التظاهرة الثقافية العريقة التي تاصل للثقافة في بعدها الجغرافي وتمنحها خصوصية فريدة تمازج بين الابداع والطبيعة والعادات والتقاليد تمثل فرصة لدفع التنمية بهذه الربوع خاصة وان الجهة تستقبل بالمناسبة الاف الزوار للتمتع بعادات وتقاليد الجهة والتعرف على ثراءها الحضاري مشيرا الى قيمة العمل الملحمي الذي قدم بهذه المناسبة بمشاركة المئات من المجسدين من بينهم عدد هام من كبار الفنانين لابراز مرحلة هامة من تاريخ البلاد وبدورهم عبر عدد كبير من الحضور الذين واكبوا فعاليات اليوم الاول من المهرجان وخاصة العرض الفرجوي  » خضراء »عن اعجابهم الكبير بهذا العمل المشهدي الضخم الذي يعرض في ساحة مفتوحة تتطلب قدرة كبيرة على التحكم في المكان وتنظيم الفقرات التي تجسد الابعاد التاريخية التي اراد مخرج العمل ابرازها من جهة مع ممازجتها بالعادات واالتقاليد المميزة لهذه الربوع على غرار لوحة المرحول والقافلة والغورة والتهليم اثناء سقي الابل وهي عبارة عن اهازيج يرددها الرعاة اثناء ملئ الدلو من البئر مشيرين الى ان هذا العمل علاوة على بعده التاريخي يؤكد قدرة المراة التونسية على البذل والاسهام والعطاء قصذ بناء الوطن وقد سبق هذا العرض الفرجوي الضخم بتقديم جملة من العروض المميزة للمهرجان على غرار لوحة الصيد بالسلوقي ولوحات سباقات الابل( المهاري) وعروض الفروسية فضلا عن تقديم الفرق المشاركة من داخل تونس وخارجها كما ستتواصل فعاليات اليوم الاول مع سهرة للموسيقى الصوفية من خلال عرض الزيارة لسامي اللجمي وذلك بفضاء محاذ للمنطقة السياحية بدوز .

وات